الكاتب : عثمان علام |
04:51 pm 13/09/2023
| 2764
يعتبر قطاع الغاز في وزارة البترول هو الأشد استقراراً ، والقصد هنا هو في القيادات القائمين عليه ، فليس هناك حركة دائمة كتلك التي تحدث في القطاع المشترك ولا شركات المشروعات ، ولا حتى فى القوابض وهيئة الثروة المعدنية .
فالشركة القابضة للغازات مستقرة منذ أن تولى قيادتها الدكتور مهندس محدي جلال ، قبل المعاش وبعد التجديد ، وهذا عكس جنوب الوادي القابضة على سبيل المثال، التي تناوب على رئاسته عدد من القيادات منذ عهد المهندس محمد الشيمي ومروراً بمحمد عبدالعظيم ووصولاً بالمهندس أشرف بهاء الذي تولى عدد من المناصب في وقتٍ قصير .
وكذلك الأمر بالنسبة للقابضة للبتروكيماويات وهيئة البترول وهيئة الثروة المعدنية .
ثم يبزغ في وضح النهار السؤال المتكرر : ماذا لو لم يتم التجديد للدكتور مجدي جلال فى الربع الأول من عام 2024 ؟، وهذا سؤال وحديث اعارضه بشدة والسبب أن الوقت لم يحن بعد ، ثم إن عطاء الدكتور مجدي جلال اكثر من رائع خلال سنواته التي قضاها بالقطاع ، ثم إنه ليس هناك ما يمنع التجديد ، ولدينا النماذج كثيرة في كافة أركان الدولة المصرية ، فحتى شركات القطاع العام تستقطب قيادات قطاع البترول للعمل فيها بعد المعاش ، ولهذا فإن القطاع أولى برجاله .
وربما تكمن محورية السؤال في : من سيخلف الدكتور مجدي جلال ؟، ثم نرى الإجابات متكررة وهي: المهندس ياسر صلاح رئيس جاسكو الحالي ، ثم يتولى مكانه المهندس وائل جويد ، ثم يخلف جويد المهندس محمد قنديل أو المهندس محمد فتحي أو المهندس إيهاب كمال ، ثم تبتر الحركة على هذا النحو ، متناسيةً المهندس رفعت عبدالخالق والمهندس وائل عكاشة او بعض اسماء بالشركة القابضة .
وحقيقة الأمر أن هذا لا يعدو كونه تخمين نابع من تفكير طبيعي ومنطقي لأي مراقب لقطاع البترول ويعرف قطاع الغاز جيداً ، لأن تدرج القيادات الذي حدث في المرحلة السابقة لا يوحي إلا بذلك ، فشركة غاز مصر لها خريجيها الذي وزعوا على شركات ، وكذلك جاسكو لها خريجيها الذين تولوا شركات ، إذاً لا غبار في هذا التفكير ولا ممانعة ولا لوم .
لكن الغير منطقي هو فكرة التغيير في حد ذاتها ، فالدكتور مجدي جلال يسير بخطى ثابتة ، وهكذا المهندسون: ياسر صلاح و وائل جويد ومحمد فتحي ومحمد قنديل وإيهاب كمال ورفعت عبدالخالق و وائل عكاشة و ياسر ابوالعلا والدكتور وسيم وهدان وعمرو عبدربه وعمرو فتحي ، والشركات التي يتولونها مستقرة والخطط تكتمل قبل موعدها .
أما شركتي غازتك وكارجاس ، فغازتك مستقرة منذ سنوات طويلة ، فالمهندس عبدالفتاح فرحات أحد ابنائها ، وهو يعرف عنها أكثر من غيره .
أما كارجاس فحدث بها تغيير متسارع منذ خروج المهندس هشام الصفتي ومروراً بالمهندس ناصر امين والذي لم يكن حظه وفيراً للبقاء فى الشركة ، ثم المهندس حسانين محمد الذي صعد لتولي مكتب الوزير ، ووقوفاً عند المهندس خالد جمال وهو أحد الخبرات القادمة من الخارج ، وهناك أمل كبير في الصعود بالشركة وإكمال الخطط التي تبناها المهندس حسانين محمد وزيادة عليها .
القابضة للغازات اعتراها التغيير كثيراً ، فقد صعد منها الدكتور سمير وسلان لوكالة الوزارة للاستكشاف ، ثم تولى بدلاً منه الدكتور عبدالحميد جويلي ، ثم تم تصعيد المهندس محمد خضير لتولي نيابة التحطيط والمشروعات بدلاً من المهندس احمد محمود الذي تولى رئاسة موبكو ، ثم التغيير في بقية القيادات وتصعيد الجيل الثاني والصف الأقل من القيادات لمواقع أخرى .
لكن يبقى السؤال: هل تحدث حركة تنقلات في قطاع الغاز قريباً ، وهل سنرى قيادات من الغاز داخل هيئة البترول أو رؤوساء لبعض شركات المشروعات أو حتى شركات أخرى مخفية ويقل الحديث عنها ؟