الكاتب : عثمان علام |
04:11 am 15/11/2016
| 1590
عثمان علام:
في "إنبي "موظف يدعى إبراهيم زرد ، يوماً ما طلب الجلوس معي "عبر وسيط وهو رجل محترم من زمن الفن الجميل " ، ليقود التهدئة بيننا وبين رئيس الشركة السابق المهندس إمام السعيد ، تخيلاً منه أن مايكتب وقتها عن إمام السعيد مقصود وممنهج ، ولم يحاول أن يفهم ويستوعب أن كل ماكُتب كان بمستندات ، بل كان دفاعاً عن مجموعة من الموظفين طالهم سيفه السلطوي ، المهم جاء للجلوس ووجدته محملاً بمجموعة من الأوراق ، فحصتها ووجدت أن جميعها يخص المهندس هاني ضاحي وزوجته ، ولم أجد شيئ يدين لاضاحي ولا زوجته ، لكنه أراد أن يرد على موضوع نشر الهدايا التي وزعها إمام السعيد بأن "إنبي " كانت توزع هدايا في عهد هاني ضاحي دون أن يشير إلى الهدايا التي كانت توزع في عهد فخري عيد أو من لحقوه أو من سبقوه...إنتهى الأمر ، وإذا بالمدعو زرد يتقدم بشكوى ضدي ، فحواها أنني تعمدت الإساءة لشركة إنبي ، ولم يقدم لجهات التحقيق مايفيد أنني أسأت لإنبي ، لكنه قدم نفس الأوراق الخاصة بالمهندس هاني ضاحي وزوجته ، وهو ماجعل المحقق يستغرب الأمر ...ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل إنه سرب ملفات بعض الموظفين للصحف ، وهذا أمر من شأنه الفصل من الوظيفة ، لأنه أفشى أسرار الشركة ، ومن قبل عاقب إمام السعيد بعض الموظفين لمجرد الشك وليس اليقين في أنهم سربوا ملف الهدايا ، لكن لم يتحرك أحد تجاه هذا الشخص رغم أنهم قدموا شكاوى للمسئولين بالشركة ، وهذا يجعلني أقول أن إمام السعيد لم يخرج للمعاش حتى الآن ، فلاشيئ تغير ، إبراهيم زرد رغم أنه يبصم مثل بقية الموظفين ، ورغم سحب السيارة منه ، إلا أنه لايزال يقطن مكتب رئيس المجلس كما كان من قبل ، ورغم أن الجميع على علم بمحاولات زرد تشويه سمعة هاني ضاحي ، إلا أنهم لايتحركون ، وكأن بينهم وبين هاني ضاحي ثأر قديم ، فأطلقوا العنان للبعض لتشويه سمعته ، ولم يعلموا أن ضاحي وزوجته أكبر من حركات التشويه ، ولا غرابة في الأمر ، فكل شيئ لم يعد على حاله ، فزمن الفن الجميل خلاص راح ، وراحت معاه كل نسمة هواء نقية!!!