أيماناً من الدور الذي تقوم به الصحافة، وتعاونها مع المسئولين بقطاع البترول في عملية أختيار القيادات، خاصةً وطوفان المعاشات يجتاح القطاع...القطاع العام والمشترك مليئ بالقيادات الشابة والغير شابة أيضاً، إذا أحتجت شاباً عنده 56 سنة هتلاقي، وإذا احتجت غير شاب عنده 58 سنة هتلاقي..ففي الشركة العامة مثلاً أكثر من خمس قيادات يصلحون لإدارة أي شركة، وفي بتروبل ماأكثرهم، وفي قارون وفي جابكو أيضاً...أما معامل التكرير فحدث ولا حرج.
والميزة الموجودة في شركات الإنتاج ومعامل التكرير، أن الجميع يشتغلون بكل شيئ، كما أن شركات الإنتاج تنتج كل أنواع الطاقة، من زيت وغاز وحتى المياه، بالإضافة للمشروعات، وهذا يجعل نقل قيادة لترأس شركة غاز أو مشروعات سهل للغاية.
يضاف إلى ذلك قيادات كثيرة مقبورة في رمال الصحراء ووسط المكاتب، لايعرف عنها أحد شيئ، وقبورهم حفرت بأيدي قيادات سابقة فاشلة ماارادوا أن ينازعهم في سلطانهم أحد.
يبقى أن تكون هناك عين ترى هؤلاء، تنتشلهم من كبوتهم وتعيدهم من جديد، فبهم سيشهد القطاع نهضة ويحقق إنجازات تاريخية...أما إن أستمرت الأختيارات بطريقة دا تبع فلان ودا قريب علان، ودا مطيع وهيسمع الكلام، فلن نجد ولا قيادة عليها العين...القطاع لم يعد به قيادات، فأسرعوا الخطى في تكوين وخلق قيادات الصف الأول أو الثاني أو الثالث، مش مهم الصف، المهم السرعة!!!
