في مثل هذه الأيام من العام الماضي، وبينما كنا نكتوي بحر الصيف والشمس تلسع قفانا، ذهب رئيس شركة ليقضي 45 يوم في الساحل الشمالي ب250 ألف جنيه، وللأمانة مش لوحده، كان معه ثلاثة قيادات أخرى..والحمد لله مرت الأيام ولم يحاسب أحد رئيس الشركة أياه وتُرك مكانه دون أن يقترب منه، وكان نتاج ذلك تشكيل لجنة الترشيد ومنع السفه والبذخ والتبذير، لكنها أيضاً لم تقترب منه، لأنها تأسست بعد الواقعة،"وإللي فات مات".
وهذه الأيام تأتي واقعة رئيس الشركة الذي أراد زيادة أساسيه 2800 جنيه لتحيى ذكرى المصيف أبو 250 ألف جنيه، ورغم ذلك تركته لجنة منع البذخ ولم تعاقبه على هذه الفعلة رغم تشكيلها قبل الواقعة، اللهم إلا وقوف الوزارة في وجه هذه الزيادة المفرطة ومنع تطبيقها.
والذي يسخر مجلس الإدارة، ويدفع من أموال الشركة بدلات لتمرير زيادة أساسيه ليصل إجمالي دخله 120 ألف شهرياً، ولا يسخر جزء من وقته لينقب عن الإرهابيين، يستحق الكثير والكثير، وأول هذه الإستحقاقات، إعادته إلى بلده سالماً غانماً وتخصيص مكتب له على الصحراوي، يشرب فيه الشاي والقهوة ويروح أخر اليوم!!
