زميل صحفي عزيز ووطني قابلته بالصدفة منذ أيام، سألني: هل صحيح أن هناك إستثمارات قطرية في شركة سوميد؟،-وقبل أن أُجيب عليه، سألته: وأنت أيه إللي مخليك مهتم بالبترول وإستثماراته؟،-قال: أصل فيه ناس من شركة أسمها"سونكر" هما إللي باعتين الكلام ده وعاوزين ينشروه، فقلت أسألك ياعمنا.
توقف الحديث عند هذا الحد، وفهمت منه أن هناك من يحاول أن يشيع كلام كاذب عن سوميد، وفهمت لماذا هذه الحرب الشرسة التي تستخدم أبواق إعلامية مدفوعة بعدم فهم ووعي ودراية.
وحتى لا نطيل...قطر تساهم ب%5 في شركة سوميد، وهذا عقد شراكة منذ سنوات طويلة وليس وليد اللحظة، الدولة المصرية هي التي تسيطر سيطرة كاملة على سوميد، وكل مليم بالجنيه أو سنت دولاري تحصل منه الخزانة العامة للدولة على %70 ...سوميد هي الشركة الأولى التي تدفع ضرائب للبلد، سوميد أنشأت رصيف بحري وميناء لإستقبال الغاز المسال والشحنات البترولية، ومن ثم أنقذت البلد من دفع عمولات وإيجارات لشركات رجال الأعمال التي مصت دم البلد لسنوات طويلة.
أما سبب الهجوم فهو كل ماسبق، بالإضافة إلى أن الكعكة التي كانت تحصل عليها سونكر لم تعد كعكة، لأن رئيس الجمهورية وجه بأن تقوم مؤسسات الدولة بإنشاء مشروعات عملاقة لحمايتها من سطوة رجال الأعمال!!
وإذا أستمر هذا الهجوم على الشركة"سوميد"، ووقفت وزارة البترول مكتوفة الأيد، فسنتقدم ببلاغ لرئيس الجمهورية نشرح فيه الوضع، حتى يعرف من هم الأشخاص الذين يعملون لصالح رجال الأعمال وضد البلد...اللهم بلغت اللهم فأشهد.
يبقى على رئيس الشركة المهندس محمد عبدالحافظ أن يصطحب وفود صحفية وإعلامية لزيارة المشروع، لأنه إنجاز حقيقي، وليس مجرد كلام، إنجاز ضرب الإحتكار في عقر داره !!!
