بينما منع محمد حتحوت رئيس "إنبي" صرف أي ميزة لعمال اليومية والعقود، سعى بكل سلطاته لزيادة راتبه الأساسي بمباركة ودعم وتدعيم من أعضاء مجلس الإدارة والذين بات كل همهم هم أيضاً زيادة دخلهم في ظروف إقتصادية حالكة تعاني منها البلد...وليت المهندس حتحوت عرض تقريراً على الوزير بمشروع جديد أو إنجاز جديد ثم بعده بساعات أعلن عن زيادة أساسيه، حتى يكون الأمر مبلوع شوية.
وقد أثلج المهندس طارق الملا وزير البترول صدورنا جميعاً بقرار وقف زيادة الأساسي للسيد حتحوت من 15 ألف ل18 ألف، لأنه لو لم يتصدى لهذا التهريج لولد في القطاع عُرف جديد يسمح لكل رئيس شركة بزيادة أساسي راتبه من 20 ل30 ألف أو أكثر، ماهو مال سايب ومجالس الإدارة موجودة وستبارك الوليمة.
ومن تبعات قرارات مجلس حتحوت أن العاملين في القطاع ضغطوا على النقابة العامة للبترول لزيادة بدلاتهم، وكلهم يزعقون في صوت واحد" زي حتحوت"، ولا أحد يشعر بمعاناة البلد ولا بحديث الوزير عن الدعم، حتى أن أظرف التعليقات قالت: 80 من الدعم الذي تدفعه الوزارة هو رواتب للسادة"المشحيصين".
ولو كان لنا ضمير حي ويقظ لأقتدينا برئيس الجمهورية الذي يسعى لتوفير أي مورد للبلد، بل وتبرع بجزء من راتبه للبلد، لكن للأسف الرئيس يعمل في إتجاه البلد وتحسين المرافق وتدعيم الفقراء، بينما هناك من يأخذ أموال الفقراء ليغتني هو ويفقر الفقراء فقراً أكثر مما هم فيه الآن من فقر!!
