02:00 am 07/11/2022
| 6383
فجأة وبدون سابق إنذار تحولت الحالة النفسية للقيادات ، لحالة إيجابية فريدة وعنيدة ومتساوية وأشبه بالذين امتلكوا الكوكب وصعدوا إلى السماء بسلم المجد .
تسألت منذ فترة ما هذه الإشادات المتلاحقة بنتائج الجمعيات العمومية لكل شركات القطاع ؟، وأليس في هذه الجمعيات جمعية واحدة لا تستحق الإشادة ، أليس هناك شركة تستحق نتائج أعمالها حتى توجيه النقد كما يفعل الوزير من أجل التقويم والتعديل وإصلاح الأمور ؟.
الأمر لم يخلو الآن من وجود شخص "مطيباتي"، جابر للخواطر ، يشيد بأداء كل الجمعيات وكل الشركات وكل القيادات ، بل ولأن "زيادة التطييب طيبتين وزيادة التطيين طينتين"، يبدع المذكور في الأتصال بروؤساء الشركات الجدد ، ليبلغهم بمدى الجهد الجهيد الذي بذله حتى يدفع بهم لمناصبهم الجديدة ، وأقسم بالله غير حانث أنه يقرأ أخبار الحركة مثله مثل عامة القطاع ، وهذا يعني أنه لم يدفع بأحد ولم يرشح أحد ولم يساند أحد "يا أخي ساند نفسك وكفاية تطييب ".
وعلى مدار تاريخ طويل لم تمر أمام عيني شخصية بهذا الشكل وهذه المواصفات ، عرفت شخصيات وقيادات ضعيفه ، لكن ليس لهذه الدرجة التي جعلت استبدال الضعف بالتصفيق والتطبيل والتطييب للى يسوى واللي مايسواش .
ولا أظن أن الوزير عندما أختار هذا المطيباتي كان يظن أنه ضعيف لهذه الدرجة التي جعلته حملاً ثقيلاً عليه ، أعتقد أنه كان يظن أنه هادئ شاطر ، يعمل في صمت ، ليس لهذه الدرجة ، التي تجعله ساوى بين من يعمل ومن لا يعمل في إشاداته وتبريكاته ومسانداته وتسليماته .
وشخص بهذا الشكل يجب الخلاص منه ، فهو ليس مكسور الجناح وغلبان كما يظن البعض ، هذه شخصيات ينطبق عليها المثل "تتمسكن لحد ما تتمكن"، وأعتقد أنه لو تمكن يوماً فسينصب مشنقة لكل من أشاد بهم وبارك لهم وطيبهم تطييبا يوماً ما .
#حكاوي_علام