عثمان علام: تجمعني ببعض أطباء قطاع البترول علاقة وطيدة، والسمة التي تجمع بينهم الأخلاق الرفيعة والهدوء وحُسن الأداء. ويجمع المركز الطبي للعاملين في القطاع بين طياته كثيرون، مثل الدكتور أحمد الشيخ والدكتور محمد خيري، وغيرهم، وفي القومسيون الطبي يوجد الدكتور عبدالقوي كروش، وفي الشركات ماأكثر الملائكة مثل الدكتور أحمد شيرين، كلهم يؤدون عملهم بكل أمانة. غير أن هناك نقطة سوداء في الثوب الأبيض، صنعتها المحسوبية والوساطة حتى في مهنة التعامل مع أرواح الناس، وللأسف أنتشرت ظاهرة أطباء الأسنان الذين لايعتبرون عالةً على القطاع فقط، بل شغلوا مناصب وتولوا الإدارات الطبية وأمسكوا بالورقة والقلم يكتبون ويوصفون العلاج ويمنحون الأجازات للموظفين. ورغم أن اللائحة تمنع طبيب الأسنان من تشخيص حالة المريض، أو توقيع الكشف الطبي عليه، إلا أن عزب القطاع ضمتهم ودلعتهم ومنحتهم كل شيئ وأبعدتهم عن الرقابة والتفتيش. وإذا كان وجودهم طبقاً لمعايير المحسوبيات لامفر منه، فيجب على وزارة البترول أن تعمل على توزيعهم على الشركات، ليحل محلهم أطباء حقيقيون يفهمون في الطب، حتى لانعرض حياة العاملين للخطر، هذا بالإضافة إلى تحريك عدد من الأطباء المتواجدون في شركات بعينها وليس لهم عمل للإستفادة بهم في أماكن تعاني نقص حاد في هذا التخصص، فلايعقل أن تكون هناك شركة الإدارة الطبية بها 48 طبيب وأخرى يتولى طبيتها 12 من أطباء وطبيبات خلع الضرس وشركات كبيرة لا يوجد بها سوى طبيب واحد!!
