للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص … لو كنت صاحب منصب !

كلمتين ونص … لو كنت صاحب منصب !

الكاتب : عثمان علام |

07:40 am 07/10/2022

| رئيس التحرير

| 2141


أقرأ أيضا: Test

لو كنت صاحب منصب !

 

لو أنك صاحب سلطة مطلقة ، كل الناس تطلب منك دون أن تتوجه لأحد منهم بطلب ، كل الناس تقصدك وتطلبك وتخاطب ودك ، ابتسامتك حلم للبعض ، مصمصت شفايفك دواء لأخرين ، قضاء حاجة البعض تمثل دخول الجنة .

 

أنت لا تهتم بالرد على الرسائل ، تتجاهلها كثيراً ، لا ترد إلا على من هو أكبر منك منصباً أو قدراً ، أو صاحب معروف صنعه لك عندما كنت ضعيف "وهذا لا يحدث "، لأن معظم الناس تنسى المعروف .

 

أنت يا صاحب المنصب ، لا تبالي بالكثيرين ولا بأوجاعهم ، مظالم البعض عندك تراها نوعاً من طلب الرفاهية ، أحياناً تحتقر أصحاب هذه المطالب أو المظالم ، هم لا يتمتعون عندك بأي ثقة وربما معرفة ، حتى أولئك الذين يسألون عنك لمجرد السؤال تراهم متطفلون يعيقون تقدمك أو يعطلونك عن العمل .

 

يا صاحب السلطة أو المنصب أو الكرسي ، ادخر رصيداً من الحُب والود ودعاء الناس ، هذا هو الشيئ الوحيد الذي سيبقى لك عندما تترك المنصب وتنزل من على الكرسي ، ويتوقف جرس هاتفك عن الرنين ،لأنك يوماً ما ستتسول السؤال وتخطب ود أقل الناس قدراً حسب ما رأيتهم ، وتذكر أن الناس ستنظر اليك بما كنت تنظر اليهم ، حتى سائقك الخاص وسكرتيرك والساعي ، كلهم سيعرضون عنك ، لديهم من هو أهم منك "صاحب السلطة الجديد".

 

كثيرون هم من عاصرتهم ، والأكثر هم أولئك الذين كان هذا مسلكهم ، قليلون من كانوا متواضعون وادخروا رصيداً من الحب والود وقضاء حوائج الناس ، هذا موجود وذاك أيضاً ، والفائز هو المُدخر للشعرة بينه وبين الناس .


يا صاحب المنصب ، تعامل مع أهل الخبرة وصعدهم ، واعطي الناس حقوقهم مهما كان شكلهم ، وتجنب الظلم والجور على حقوق الغير ، ولا تظن نفسك دائماً على حق وغيرك على باطل ، التمس العذر للناس ولا تأخذهم بذنب غيرهم ، لا تجعل علاقتك بالناس هي الحكم ، فكثيرون من لا تربطهم بك علاقة قريبة ولهم حقوق ، وقليلون هم القريبون وليس لهم حق ، بل يجورون على حقوق غيرهم .

 

عامل الناس دائماً بالعدل ، فلن اظلمك واقول عاملهم بالفضل ، الله وحده هو الذي يعاملنا بالفضل ، لا تجعل هواك هو الحكم ، فإن أصحاب الأهواء ضالون مضلين ، أعلم انكم يا أصحاب المناصب والسلطة لا تطلبون شيئًا من أحد ، حتى لو اضطرتكم الظروف لقضاء حاجة ما ، فقبل أن تطلبوا سيكون هناك ألف رنة على هاتفكم ، كل رنة منها بطلب ، ساعتها ستقولون للمتصل "خلص الموضوع الفلاني". 


"لقد كان لكم في قصصهم عبرة"…صدق الله العظيم .

#عثمان_علام #حكاوي_علام

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟