د-احمد هندى:

على الرغم مما يقال أن القطاع به فراغ كبير في القيادات، فإن تاريخ قطاع البترول الحالي يمتلئ بالعديد من القيادات التى اقترن أسمها بالنجاح، قيادات لا تعرف الفشل.

ومن هذه القيادات الناجحة المهندس محمد عبد الحافظ رئيس مجلس ادارة الشركة العربية لأنابيب البترول سوميد ،خريج كلية الهندسة والذى بدء حياته العملية مهندساً بشركة بتروجت، حيث عمل فى جميع مواقعها، بالفرع الشمالى والجنوبى والشرقى والمركز الرئيسى للشركة ، وتدرج في كافة المناصب الفنية والتنفيذية حتى تولى منصب مدير عام تنمية الأعمال ،ثم مساعداً لرئيس الشركة ،ثم نائباً لرئيس مجلس الإدارة ..تم إعارته عامى ٢٠٠١ ، ٢٠٠٢ للعمل بشركة صان مصر ،ثم عاد إلى بتروجت ليعمل بالتخطيط وتنمية الأعمال،واستطاع أن يثبت أنه قادر على القيادة الحقيقية، فتم اختياره فى عام ٢٠١٠ رئيسا لشركة خدمات البترول البحرية pms ، ثم رئيساً لمجلس إدارة شركة بتروجت لمدة عامين، استطاع خلالهما وضع الشركة على خريطة الشركات العملاقة، وأصبح اسم شركة بتروجت يتردد في كل مكان، ليصدر قرار تعيينه رئيساً لشركة صان مصر لأنها شركة خاسرة، فقد حققت خسائر قبل أن يتولى المسئولية بلغت ٩٣ مليون جنيه، وبالاصرار والتخطيط والتحدى حققت الشركة حجم أعمال وصل إلى مليار و٨٠٠ مليون جنيه.

وفى مارس 2016، صدر قرار تعيينه رئيسا لمجلس إدارة الشركة العربية لأنابيب البترول سوميد،وسوميد هو اسم الخط البترولى الذى يمتد من العين السخنة على خليج السويس بالبحر الأحمر إلى سيدى كرير على ساحل البحر المتوسط ،وهو يمثل بديلا لقناة السويس لنقل البترول من الخليج العربي إلى ساحل البحر المتوسط ،والخط مملوك للشركة العربية لأنابيب البترول التى تم تأسيسها بموجب القانون رقم ٧ لسنة ١٩٧٤ ،كشركة مساهمة مصرية ، تساهم فيها الهيئة العامة للبترول ،وشركة أرامكو السعودية وشركة أيبيك الإماراتية والهيئة العامة للأستثمار الكويتية لصناعات الأنابيب المعدنية وشركة قطر للبترول.

ويتمتع المهندس محمد عبد الحافظ بالخبرة والمهارات الكبيرة فى مجال الإنشاءات من خلال تاريخه الطويل بشركة بتروجت ، وخبرته فى مجال القيادة والتخطيط التنفيذى فى الشركات التى تولى رئاستها ، وأهم مايتمتع به المهندس محمد عبد الحافظ قدرته على خلق مناخ من الاستقرار والقدرة على تحقيق الأرباح ،فهو يمثل مدرسة إدارية ناجحة فى القيادة لشركات البترول التى تولى قيادتها ،تخطيط وأداء هادئ دون ضوضاء وصخب ،ويمتلك القدرة على نقل أى شركة يتولاها نقلة نوعية.

وخلال فترة توليه شركة سوميد قام بتوقيع قرض مع بنك الكويت الوطني بقيمة ٣٠٠ مليون دولار أمريكى ،لأتمام المرحلة الأولى من المشروعات التوسعية فى منطقة العين السخنة ،وقد تم بالفعل انشاء رصيف بحرى ومستودعات تخزينية منذ الشهر الماضى بالعين السخنة ، ولأول مرة تقف مركب الغاز على الرصيف ، ويأتى الرصيف بطول ٢كم ونصف ،وعدد ٣ مراسى للسفن البترولية العملاقة ، وعدد ٩ مستودعات لتخزين البوتاجاز بكميات تصل إلى ٤٠٠ ألف طن. 

وتعتبر شركة سوميد هى حلقة الوصل بين دول الخليج المصدرة للبترول المملكة العربية السعودية ، الإمارات العربية المتحدة ، الكويت ، قطر ، وبين أسواق الاستهلاك الرئيسية بالدول الغربية ، فيتم نقل الخام إلى الأسواق الغربية باوربا وأمريكا الشمالية .. 

ويعمل المهندس محمد عبد الحافظ على تحويل ميناء العين السخنة على البحر الأحمر ، وميناء سيدى كرير على البحر المتوسط إلى أحد أهم مراكز تداول وتخزين مصادر الطاقة الإقليمية والعالمية ، فالطاقة التخزينية لشركة سوميد ،تصل بخطوط الأنابيب إلى ١١٧ مليون طن سنويا ، والسعات التخزينية ٤٠ مليون برميل منها ستة مستودعات بطاقة ٦ مليون برميل ، تعد هى الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط ، حيث يستقبل مينائى العين السخنة وسيدى كرير ٥٠٠ ألف طن.

ولايتوانى المهندس محمد عبد الحافظ عن تقديم يد العون والدعم والمساعدات للمستشفيات بالسويس والإسكندرية ،فقد تبرع بنصف مليون جنيه لصالح مستشفى أطفال السويس لتجهيز وحدة العناية المركزة للأطفال ،وتجهيز قسم المخ والأعصاب بمستشفى السويس للتأمين الصحى. 

نفس الأمر بالنسبة لمستشفى البترول بالإسكندرية فقد ساهم بالتبرع لصالح مستشفى البترول التى تقدم خدماتها للعاملين بالسويس بمبلغ ٢ مليون جنيه !! 

المهندس محمد عبد الحافظ رئيس مجلس ادارة الشركة العربية لأنابيب البترول ،قيادة تمثل النموذج والقدوة لجميع العاملين بقطاع البترول ،تاريخ مشرف فى العمل القيادى والتنفيذى ،وصاحب أخلاق رفيعة ورؤية ثاقبة.