جميل أن يفطن الشباب مادون الثلاثون أن الشاشات الإعلامية والدرامية وأفلام الأكشن أفسدت أطفالنا.
لقد لفت إنتباهي في حوار الرئيس وإستماعه للشباب، ذلك الشباب الذي شكى للرئيس هذه المعضلة...وبالفعل فسدت أخلاق الحواصل الخُضر بسبب عبده موتة وهيفاء وكل حمير الأغاني والدراما، وأصبح النموذج السائد حتى في البيوت حلاقة عبده موتة وتسريحة أوكا واورتيجا، وانتشرت هذه الثقافة في المدارس ورياض الأطفال والجامعات، وطالت موضة البناطيل المقطعة وأم شخة الشباب والشابات وحتى سيدات كبيرات في السن.
عندما ضرب معلم أبناء هارون الرشيد "الامين والمأمون" أحدهما، وأعتدى الولد على المعلم، شكت الأم للخليفة، فجاء بولده وقال له: كيف تعتدي على معلمك لأنه حاول تأديبك؟، ياولدي لاقيمة للعقل بدون العلم ولا قيمة للعلم بدون الأدب.
أما تقليد النماذج السيئة، فقد جعل التلميذ يضع المطواة في جيب، بينما الحشيش في الجيب الآخر، وإذا خاطبه معلمه تقوم الدنيا ولا تقعد، وربما أتحد التلميذ مع أصدقاء الصياعة فأبرحوا المعلم ضرباً وشتماً وسبا.
وإذا كنا جادين في إصلاح ثقافة المجتمع، فعلينا أن نبدأ ببرامج تبث على كل الشاشات، تدعم القيم الأخلاقية والروحية لدى الأطفال، ورحم الله برنامج بوجي وطمطم، فقد كان نعم المعلم والمربي، ولعن الله برامج رامز جلال وكل شياطين رمضان وشعبان ورجب وشوال!!!