كثيراً ماننتقد المهندس طارق المُلا في بعض الإختيارات لرؤساء الشركات، وحتى وهو رئيساً لهيئة البترول كنا دائماً ننتقده لأنه لم يكن يشارك بالقدر الكافي في حركة التغييرات...أما وأنه الآن هو المسئول الأول عن التغييرات، وتعيين رؤساء الشركات، فإني مضطر كعادتي في عدم المدح والثناء، لأن أوجه له التحية لأختياره علاء البطل رئيساً لشركة عجيبة...وإذا كنت لست بالصديق للبطل، فإني أراه قيادة ديناميكية تستحق المساندة، حتى لو كانت هذه المساندة بالكلمات التي لم تعد تُغني ولا تثمن من جوع، غير أنها مقولة حق لشخص زار الحقول في أقل من شهرين خمس مرات، وبالحسابات الرياضية فإن هذا الرقم لم يصل إليه أياً من رؤساء الشركات الذين ظلوا سنوات على الكرسي، وحتى لا يقول قائل من المتربصين والمتصيدين: وما فائدة الزيارات وأن العبرة بالنتائج ؟، أقول أنا: لم أرى البطل سوى مرةً في حياتي، ولم أحدثه عن الإنتاج ولا عن عدد زياراته، ولم أهاتفه حتى أعرف ماذا فعل في المظالم المتراكمة، لم أفعل شيئاً من هذا، غير أني سمعت من مئات العاملين في الحقول والمواقع أنهم رزقوا برئيس شركة رفع معنوياتهم، وشعر بآلامهم، وشجع طموحاتهم...شهادات من مرؤوسين، أعتقد أنها صادقة، فعندما يُقيم المرؤوس رئيسه بكلمة حق، فأرى أنها الشهادة بعينها!!!