لو راجعنا الإتفاقيات والبروتوكولات والجلسات والقعدات والإجتماعات التي تمت ولو لعام واحد، سنجد أننا الدولة الأغنى عالمياً في مجال البترول والغاز..وإذا كنا لانشكك في أمرٍ ما، ولا نقلل من شأن بروتوكول ما، ولا إتفاقيةً ما، فإنه من الواجب أن يعرف الجميع ماذا تم وماذا حدث وماذا أُنجز بعد كل هذه التوقيعات.
نريد مثلاً أن نعرف إلى أين وصل إكتشاف جنوب الوادي لأكبر بئر في منطقة شرق جبل الزيت في خليج السويس، والتي تقدر الاحتياطيات الأولية لها بحوالي 250 مليون برميل قابلة للزيادة.. فمنذ الإعلان عن التقرير الذي تلقاه الوزير ولم نعرف هل بدأت الشركة في الحفر أم لا، وهل حفرت بالفعل واستخرجت الزيت والغاز أم اتضح أن البئر عندها عذر يمنعها من الإنجاب.
وليس هذا فحسب، بل علينا أن نعلن كل نتائج الإعلانات عن الإكتشافات الأخرى، صغيرةً كانت أو كبيرة، ونعلن أيضاً إلى أين وصلت التوسعات في ميدور وكل معامل التكرير، وليكن الوزير هو الذي يطالب كل من قدم له تقرير بنتائجه الفعلية، وإن لم يجد هناك نتائج فعليه أن يحاسبه بتهمة" الكذب والتدليس وإشاعة الإحباط في نفوس الناس وإهدار وقت الوزير والوزارة وكتابة تقارير مضروبة"،- وسيكون ذلك رسالة لكل من يكتب تقرير غير حقيقي لإيهام الوزارة بأنه بارع في العمل، بينما هو بارع في الكذب!!
