أكتشف إينشتاين نظرية الصوت والضوء لأنه لم يكن بالشخص العادي الذي يرى الضوء أسرع بينما المصدر واحد، وأكتشف نيوتن الجاذبية الأرضية لأنه لم يستسلم للتفكير العادي عندما وجد التفاحة تسقط من فوق الشجرة وتتهاوى لأسفل، وأكتشف إراتوستينس
منذ ثلاثة آلاف عام"من أسيوط" كروية الأرض لأنه وجد ظل العصا مختلف من مكان لآخر، بينما أكتشف روتنجن أشعة إكس عندما وجد الأفلام محترقة بعد أن تسرب اليها الضوء عبر الصناديق الخشبية.
وهناك فرق كبير بين العبقري والشخص العادي، فالإنسان العادي هو المشغول دائماً بحب المال والسلطة وإشتهاء الطعام ، وهذه أشياء تعتبر بمثابة اللصق على المخ، فيُكبل خيال الإنسان ويظل مستعبداً ولايستطيع التفكير بشكل دائم...والعبقري هو الذي يخترق حجاب المألوف ويخرج عن أسر العادة، فيرى كل ماهو ليس مألوف.
وقالوا أن العبقرية هي علم تجوده وفن راقٍ، وأنها ليس أن تأتي بجديد، بل أن تجعل القديم جديد..ومن أهم شروط العارف بالله خرق العادات، وأن يقاوم مايحب ويتغلب على مايكره.
وبينما تعرف العبقرية هكذا، وبينما أكتشف هؤلاء كل النظريات، أكتشفت القيادات في قطاع البترول ضوابط الكعب العالي وفتحة الصدر ولون الإيشارب وحلاوة المولد وكعك العيد والتصييف في فيلات ب٣٠٠ ألف جنيه في الموسم، وبدل ميزة لشراء المرسيدس والبدلات الدولارية لأعضاء مجالس الإدارة والتكيل بالموظفين وإستبعاد الموهوبين، وقتل الكفاءات.. إكتشافات منهجية للفساد والإفساد...إنها عبقرية اللا مألوف!!