المال لك، ولكن الموارد للجميع، فلايجب أن تسرف في أي شيئ لأنك تملك المال، فغيرك لايجد ماتنعم به، لافي المآكل ولا في المشرب ولا في الصحة ولا حتى في الكهرباء، فحافظ على مافي يدك وطبق قوله تعالى"كلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لايحب المسرفين".
بعث لي أحد الأشخاص برسالة تقول:،-في بلد كألمانيا يتوقع الكثيرون رؤية الناس يعيشون في رغد وحياة فاخرة ..يقول أحد الطلاب :عندما وصلت الى هامبورغ، رتب أحد زملائي الموجودين في هناك جلسة ترحيب في أحد المطاعم، وعندما دخلنا لاحظنا أن كثير من الطاولات فارغة وكان هناك طاولة صغيرة تواجد عليها زوجين شابين لم يكن أمامهما سوى إثنين من الأطباق وعلبتين من المشروبات ..كنت أتساءل إذا كانت هذه الوجبة البسيطة يمكن أن تكون رومانسية وماذا ستقول الفتاة عن بخل ذلك الزوج ..وكان هناك عدد قليل من السيدات كبيرات السن يجلسن جانباً.
طلب زميلنا الطعام وكنا جياعاً فطلب المزيد، وبما أن المطعم كان هادئاً وصل الطعام سريعا،
لم نقض الكثير من الوقت في تناول الطعام وعندما غادرنا المكان كان هناك حوالي ثلث الطعام متبق في الاطباق ..ولم نكد نصل باب المطعم إلا وصوت ينادينا ..لاحظنا السيدات كبيرات السن يتحدثن عنا إلى مالك المطعم، وعندما تحدثوا إلينا فهمنا أنهن يشعرن بالإستياء لإضاعة الكثير من الطعام المتبقي، أجابهم زميلي : " لقد دفعنا ثمن الطعام الذي طلبناه فلماذا تتدخلن؟
إحدى السيدات نظرت إلينا بغضب شديد وأتجهت نحو الهاتف ..بعد فترة من الزمن وصل رجل في زي رسمي قدم نفسه على أنه ضابط من مؤسسة التأمينات الإجتماعية وحرر لنا مخالفة ب 50 مارك، التزمنا جميعاً الصمت.. وأخرج زميلي 50 مارك قدمها مع الإعتذار إلى الموظف.
قال الضابط : " اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها، فالمال لك لكن الموارد للجميع، وهناك العديد في العالم يواجهون نقص الموارد ..ليس لديكم سبب لهدر الموارد " .
شهر رمضان قادم، ونحن أولى بتعديل سلوكياتنا وتطبيق هذا الأمر!!