للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...يتفاخرون بسوء أخلاقهم!!

كلمتين ونص...يتفاخرون بسوء أخلاقهم!!

الكاتب : عثمان علام |

05:49 am 06/05/2017

| رئيس التحرير

| 1440


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

لما قتلَ الصليبيون أسرى صلاح الدين في عام ١١٩٣ ميلادية، أسرع إليه إبنه قائلاً: نقتل أسراهم كما قتلوا أسرانا يامولاي، وكان رده: ياولدي هم ليسوا قدوةً لنا..ووضع صلاح الدين منهجاً في عدم التعامل بالمثل طالما لا يخالف ذلك نصاً،بل يدعم قيمة ويعطي درساً حتى لو كان من يُلقن له الدرس مغتصب.

لقد أصبحنا نتباهى بسوء الأخلاق وبالإعتداء على الغير قولاً وفعلاً، ونسينا قوله تعالى: "إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"،- إنها النفس البشرية التي تتناسى كل شيئ وقت الغضب، وقت الإنتقام، وقت أن يتمكن منها الشيطان فتأكل الأخضر واليابس دون مراعاة لقيم ولا أخلاق.

لقد أستغل الفتى المدلل والمدجج بالمال العام نفوذه ودفعه ذلك للإستعانة بالكتائب الإليكترونية القذرة الشبيهة له للهجوم على أسياده، وللتلفظ بألفاظ لاتصدر إلا عن إنسان تربى في المستنقعات ووسط عشش الصفيح وعلى ضفاف الترع.. تعبنا من أولئك الذين يلقنوننا ليلاً ونهاراً القيم والأخلاق وحسن المعشر، لكنهم يلبسون أقنعة، إنهم أشخاص مزيفون، أشخاص حاقدون، أشخاص يمسكون بالمسبحة ليلاً ليغفر الله لهم نهاراً، ليتجاوز عن نكاتهم البورنو وتعالي ضحكاتهم مع الساقطات على الكافيهات ،ليتجاوز عن سرقاتهم للمال العام وأكل أموال اليتامى والفقراء، وماأفقرهم إلا ثراء هؤلاء.

لكن دائماً يذهب الزبد جفاءً، أما ماينفع الناس فيمكث في الارض، إنه الشيئ الغالي النفيس النافع للناس، وعجباً لزمانٍ نرى فيه من يدعون أنهم أبناء الافاضل والأكابر والصفوة يتباهون بسوء أخلاقهم وضعف صنيعهم وتطاولهم على الناس، ألا تتورعون أيها الأنطاع عن المعاصي؟ وألا تكفون أيديكم عن سرقة أموال الناس.

لقد صنعتم لأنفسكم لوائح تنهبون بها، وفصلتم قوانين داخلية تسرقون بها، وظننتم أن ماتتقاضونه من مئات الآلاف من الجنيهات شهرياً والملايين السنوية هو حق مكتسب لكم،من قال أن ذلك يبرر سرقاتكم، ومن قال أن ذلك يبرر إغتصابكم لأماكن أنتم لستم اهلاً لها؟،-كل هذا ستحاسبون عليه، ان لم يكن في الدنيا فسيكون في الآخرة " ولتسئلن يومئذٍ عن النعيم"!!

وليعلم الفتى المدلل ومن خلفه أنهم مهما فعلوا ومهما تجاوزوا ومهما تسافلوا ومهما طُمثت قلوبكم، ومهما سخرتم كتائبكم الإخوانية القذرة، فنحن وراءكم بالمرصاد، وحتى لو كان النصر المزيف حليفكم يوماً"وهذا لن يحدث" فيكفي أننا نحاربكم ونحارب سرقاتكم وذلك يكفي!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟