أحب الرسول "ص"السيدة عائشة كثيراً، بل وعشقها وكان يميل إليها أكثر من ميله لبقية زوجاته، وكان يقول: اللهم آخذني بما أملك ولا تؤخذني بما لا أملك"،- ويشير إلى قلبه.
وقلوب العباد كالريشة في الهواء يحركها الله كيف يشاء...وسبحان من أودع في كل قلبٍ مايشغله.
أنه إبتلاء لم يسلم منه حتى الأنبياء.
لقد أحب أحمد رامي أم كلثوم دون أن ينتظر منها ولو كلمة تخفف عنها مرارة العشق، بل كان كلما غازله ببيت من الشعر تقول له هذه أغنيتي القادمة، وعندما لم يجد سبيلاً لحبها له تزوج ووضع صورتها في بيته، وكلما سُألت زوجته عن حب زوجها لكوكب الشرق، تقول: وأنا أحبها أيضاً، فلم يكن بيدها أن تخلصه من ذاك العشق اللا منتهي.
والحُب رزق من الله، إستنادًا لقول رسول الله (ص)، "إنّي رُزقت حُبّها"، في إشارة للسيدة عائشة رضي الله عنها، فقد كان يفتخر بحبّه لها ويُظهره على الملأ، وتناول حديثه عن الحب عندما قال لها: إني لا أعلم إذا كنتِ عني راضية، وإذا كنتِ عليَّ غضبى، فقالت للنبي: من أين تعرف ذلك؟ فقال : أما إذا كنتِ عني راضيةً فإنكِ تقولين "لا ورب محمد"، وإذا كنت غضبى قلتِ" لا ورب إبراهيم" ، فقلت للنبي: أجل والله يا رسول الله، والله ما أهجر إلا اسمك".