للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص…غازتك وكارجاس

كلمتين ونص…غازتك وكارجاس

الكاتب : عثمان علام |

01:15 am 29/06/2021

| رئيس التحرير

| 4074


أقرأ أيضا: Test

 

منذ أن اطلق الرئيس السيسي البرنامج القومي لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي ، وتشهد شركتي كارجاس وغازتك ، نهضة لم تشهدها الشركتين منذ اكثر من 26 عاماً .

ربما كانت الولادة قوية في عهد عدد من رواد الغاز الطبيعي القادمين من شركة غاز مصر ، امثال المهندس يحي الريدي والمهندس فؤاد رشاد والدكتور محمود بدران والمهندس طارق الدجوي والمهندس هشام رضوان ، وغيرهم ممن ساهموا في تأسيس وولادة نشاط تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي ، لكن فترة خمول عاشتها الشركتين ، بفعل التقارب بين اسعار المحروقات لفترات طويلة ، وبفعل عدم الاهتمام بالنشاط .


وقد عاصرت سنوات صعبة على الشركتين ، كانت الوزارة تؤجل عقد الجمعيات العمومية لفترات طويلة ، وربما تمتد لأكثر من ثلاثة او اربعة أشهر عن الشركات النظيرة ، وكانت الخسائر هي المحصلة النهائية في نتائج الجمعيات العمومية ل"غازتك وكارجاس".
ومنذ عامين بدأ الانطلاق الحقيقي ، وتباعدت الهوة بين اسعار الغاز والبنزين والسولار ، ودخلت العديد من حقول الغاز على الشبكة القومية ، واطلق الرئيس برنامج الرحمة لانتعاش شركات الغاز ، وليس شركات تحويل السيارات فقط ، ولكن شركات توصيل الغاز الطبيعي للعملاء أيضاً .

والأجمل في هذا الموضوع برمته ، اختيار الكوادر التي حركت هذا النشاط ، ففي شركة غازتك تولى المهندس عبدالفتاح فرحات رئاسة غازتك ، وهو ابن النشاط واحد ثماره ، فقد بدأ حياته العملية في نشاط تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي ، وسرعان ما اصبح هو قائد المنظومة ، واخذ شركة غازتك لمكان أخر ومكانة أخرى ، هي حتماً تستحقها .


وفى المقابل تولى المهندس حسانين محمد رئاسة شركة كارجاس ، وهو ابن نشاط الغاز الطبيعي ، واحد شباب شركة غاز مصر ، عمل فيها منذ بداية حياته العملية ، واكتسب منها الخبرات الفنية والإدارية ، وعمل بالعراق والاردن في افرع غاز مصر ، لتضاف هذه الخبرات لخبراته ، والتي بدأ في نقلها لشركة كارجاس ، والجميع لديهم امل في ان يأخذ المهندس حسانين محمد ، شركة كارجاس لمكانة تستحقها ، باعتبارها اللبنة الأولى في نشاط تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي .


لقد كان ولايزال نشاط الغاز في مصر محظوظاً ، فقد بدأه الانجليز في مصر "وليم بريس"، ومنهم اكتسب المصريون الخبرات وبداءوا يطبقونها في شركاتهم ، ولا ينكر أحد أن هذه الخبرات اتسعت لتطول شركات أخرى ، كلها نهلت من شركة غاز مصر .

وفى السابق ذكرت أن مدرسة غاز مصر هذه المدرسة العريقة ، خرج منها في وقت وزمان واحد اكثر من 46 رئيس شركة ، ورغم مرور ما يقارب الاربعين سنة ولاتزال غاز مصر وعاء لم يجف ولم ينضب ولم يعقم ، وكيف يعقم وهي أرض خصبة للتعليم والتعلم وتبادل وتناقل الخبرات عبر الأجيال ، الكبير يسلم الصغير والصغير يحنو على من هو دونه ، ولا يبخل أحد داخل هذه المنظومة بأي شيئ تعلمه على غيره ، مهما كان شأنه صغيراً او ضعيفاً ، ولهذا لم يكن النجاح المستمر والتقدم المثمر وليد اللحظة ، وليس مجرد صدفة ، فقد رفع الجميع شعار "حاضر نفخر به ومستقبل نتطلع اليه"، وما ارى الحاضر إلا مشرفاً ، وما أرى المستقبل إلا أكثر اشراقاً .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟