يظل رجال شركات القطاع العام في وزارة البترول هم أيقونة هذا القطاع، هم الساهرون كالجنود على أمن ورفعة هذا الوطن... أياديهم كانت بأيادي الجنود ممتدة لتصلح ماأفسده لودر وزارة الإسكان في خط بوتاجاز القاهرة الجديدة.
لقد أختلط العرق بين العاملين، لم أعرف من هو الرئيس والمرؤوس، ولا من هو الفني والمهندس، كلهم يرتدون لباس واحد، الشمس تصدح في جباههم جميعاً، لم يفترش المدير الأرض للجلوس، ولم يحتمي من الحرارة بقناع، كلهم همة واحدة وعزيمة وهدف واحد" الإصلاح"،- وبالفعل ما إن مضت ساعات معدودة إلا وكان رجال الأنابيب وبتروجاس قد أنتهوا من مهمتهم، أسدلوا الستار على واقعة شغلت الرأي العام بأكمله.
ولا عجب في ذلك، فإن المتتبع لحوادث البترول في مصر يدرك حجم مايبذله هؤلاء الرجال، في الحقول تراهم هكذا وفي المستودعات وفي معامل التكرير..هم ليسوا كغيرهم، هم الساهرون المتعبون المكافحون المجاهدون، هم الجنود التي تستحق خيرات هذا البلد وليس غيرهم.
تحية لرجال أنابيب البترول، وتحية لرجال بتروجاس، وتحية لرجال القاهرة لتكرير البترول، وتحية لكل شركات القطاع التي تتواجد في كل مكان وتساهم في الإصلاح، داخل القطاع وخارجه، وتحية لوزير البترول ورؤساء الشركات الذين تابعوا حتى إكمال المهمة...إنهم بحق رجال القطاع العام!!!
