03:41 pm 06/04/2021
| منوعات
| 1643
واتل عليهم نبأ بنى آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر" إنها قصة هابيل وقابيل ابنى آدم، عليه السلام، حسبما ذكرها القرآن الكريم فى سورة المائدة، والذى يعد أوّل قربان فى التاريخ، لكن الأمر تطور جدا منذ ذلك التاريخ فيما يتعلق بالقربان.الإيمان بالبعث والحياة الأخرى عند الفراعنة بعد الموت هو الدافع الأساسى لكى يقدم الفراعنة ملوكًا وأفرادًا على تقديم القرابين إلى موتاهم، سواء كان ذلك عبر النصوص المكتوبة أو المناظر والنقوش المصورة داخل مقابرهم أو من خلال وضع القرابين والعتاد الجنائزى فى مقابرهم بالفعل.
"حتب دى نسو"
هذه العبارة قد تعني "قربانا مقدما بواسطة الملك" لأن الفرعون كان يعتبر الوسيط بين شعب مصر والآلهة و لذلك كانت القرابين تقدم من خلاله.
بعد ذلك تذكر الصيغة اسم إله الموتى والعديد من ألقابه، عادةً يكون أوزوريس أو أنوبيس و نادراً جب أو إله آخر.
وكان القربان يقدمه الملك ــ باللغة المصرية القديمة، وكانت تتكون غالبًا من مجموعة محددة من الكلمات التى يمكن من خلال قراءتها تحقيق الإفادة الفعلية لروح المتوفى من خلال تفعيل القيمة السحرية للكلمة التى تتحول بالفعل إلى قرابين حقيقية بناءً على إيمان المصرى القديم بقوة وفعالية الكلمة من خلال ترديد وتلاوة التعاويذ السحرية.
كانت القرابين تُقدم تحت إشراف كهنة المعابد، وتراوحت بين عطايا من أفضل اللحوم والطعام الفاخر، جَلْبا لرضا الآلهة، كما كانت للخبز قيمة عظيمة، وتم تقديمه ضمن القرابين الجنائزية التى تُقدم على الموائد أمام المقابر.ويعتبر الطعام فى مصر الفرعونية من أهم الأشياء التى كان المصريون القدماء يحرصون على وجودها معهم فى العالم الآخر مع الأثاث الجنائزى الذى كانوا يضعونه فى مقابرهم، وكذلك من خلال تصوير الطعام والقرابين وموائد الطعام فى المناظر العديدة التى تركوها على جدران مقابرهم ومعابدهم.
وكان من المعتقد أن المتوفى سوف يستعملها عند بعثه للحياة مرة أخرى فى العالم الآخر كما كان يعتقد المصريون القدماء فى البعث والخلود. وهى نفس العادات التى يقوم بها المصريون حاليا حين يزورون موتاهم ويقدمون الأطعمة المختلفة مثل الكحك والفطائر والبلح والجوافة فى العديد من المناسبات رحمة ونورا على أرواح موتاهم.وكانت دى حكاية القرابين عند الحضارة الفرعونية.. والى إلقاء فى حكايه اخرى من حكاوى دنيا..