11:27 am 17/01/2024
| منوعات
| 1735
في تقرير حديث بعنوان «شركة عدم المساواة»، سلطت منظمة أوكسفام الضوء على النمو المذهل لثروة أغنى خمسة أفراد في العالم- إيلون ماسك، وبرنارد أرنو، وجيف بيزوس، ولاري إليسون، ومارك زوكربيرج.
وبحسب التقرير، فقد تضاعفت ثروات هؤلاء المليارديرات منذ عام 2020، بنسبة 114% ليصل صافي ثرواتهم مجتمعة إلى 869 مليار دولار، وتكشف الدراسة عن اتجاه مثير للقلق يتمثل في تزايد الثروة لقلة مختارة، بينما عانى 5 مليارات شخص من زيادة الفقر خلال الفترة نفسها.
وبمعدل كسب الأثرياء للأموال، يمكن للعالم أن رؤية أول «تريليونير» لها خلال عقد من الزمن، وفي الوقت نفسه، سيستغرق القضاء على الفقر ما يقرب من 230 عامًا، حيث يعاني 5 مليارات شخص من التضخم والحرب.
كما يسلط التقرير الضوء على أن أغنى خمسة رجال شهدوا ثرواتهم تتضخم بمعدل 14 مليون دولار في الساعة خلال السنوات الأربع الماضية، فإذا أنفقوا مليون دولار يوميًا، فسيستغرق الأمر 476 عامًا حتى يستنفدوا ثرواتهم بشكل جماعي.
وسيحتاج إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم حاليا بثروة صافية تبلغ 206 مليارات دولار، إلى 673 عامًا لإنفاق كل ثروته بهذا المعدل، بينما سيحتاج جيف بيزوس إلى 459 عاما.
كما يلفت التقرير الانتباه أيضا إلى أن شريحة الـ1% الأكثر ثراءً تمتلك 43% من الأصول المالية العالمية؛ في الولايات المتحدة، تمتلك هذه المجموعة من كبار الأثرياء 32% من الأصول، بينما في آسيا 50%، وفي الشرق الأوسط، يملكون 48% من الأصور المالية، بينما في أوروبا 47%.
وبينما يواصل المليارديرات جمع الثروات، يتجه العالم نحو رؤية أول تريليونير له في غضون عقد من الزمن، بينما سيستمر الفقر لمدة 229 سنة أخرى إذا استمرت الاتجاهات الحالية.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد المليونيرات بنسبة 44% من الآن وحتى عام 2027، في حين من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ ثرواتهم 50 مليون دولار فما فوق بنسبة 50% وبينما يواصل الأغنياء جمع ثروات غير مسبوقة، يلفت التقرير الانتباه إلى الواقع القاسي الذي يواجهه أفقر الناس في العالم.
وقد أدى ارتفاع مستويات التضخم، والتأثير الاقتصادي لتغير المناخ، والصراعات الجيوسياسية، إلى جعل حياتهم أكثر صعوبة، ودفع ما يقرب من خمسة مليارات شخص شريحة الفقر.
إن إصدار تقرير منظمة أوكسفام السنوي حول عدم المساواة، قبيل انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي، يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة التفاوت في الثروة العالمية وتعزيز مشهد اقتصادي أكثر شمولا وإنصافا.
وفقًا لمجلة فوربس، يعد ماسك حاليًا أغنى رجل على كوكب الأرض، حيث تبلغ ثروته الشخصية أقل بقليل من 250 مليار دولار أمريكي- وهي زيادة مذهلة بنسبة 737% عن مارس 2020.
وهذا ليس بالأمر السيئ بالنسبة لرجل تم إدراجه لأول مرة في قائمة فوربس للمليارديرات في عام 2012، بثروة صافية قدرها 2 مليار دولار فقط، وتشمل شركاته SpaceX وTesla وTwitter (التي أعيدت تسميتها إلى «X») وBoring Company.
أما برنارد أرنو، المؤسس البالغ من العمر 74 عامًا ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton- أكبر شركة للسلع الفاخرة في العالم- وعائلته يبلغ صافي ثرواتهم 191 مليار دولار أمريكي، بزيادة 111%.
وفي الوقت نفسه، بلغت ثروة مؤسس أمازون جيف بيزوس 167 مليار دولار، بزيادة 24%، بينما ارتفعت ثروة مؤسس أوراكل لاري إليسون إلى 145 مليار دولار، بزيادة 107%.
فيما شهد الملياردير والمستثمر وارن بافيت، المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، ارتفاع صافي ثروته بنسبة 48% إلى 119 مليار دولار أمريكي.