للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

حكاوي دنيا...مسجد السلطان المؤيد

حكاوي دنيا...مسجد السلطان المؤيد

10:30 am 13/03/2021

| منوعات

| 1503


أقرأ أيضا: Test


شيخ أو مسجد المؤيد أو المسجد المؤيدي هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة، ويوصف بأنه فخر مساجد عصر المماليك الجراكسة. بدأ بناؤه سنة 818هـ/1415م بأمر السلطان المؤيد أبي النصر سيف الدين شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة وكان قبل أن يعتلي كرسي السلطنة أحد أمراء السلطان الظاهر سيف الدين برقوق، وتوفي المؤيد شيخ في 8 محرم 824هـ/1421م وكانت قبة المسجد لا تزال تحت الإنشاء، وانتهى العمل بها في رمضان 824هـ/1421م، وإلى ذلك الوقت كان كثير من ملحقات المسجد لم يشرع في بنائها كما هو مخطط مثل القبة القبلية وبيوت الصوفية بالخانقاه. وفي المسجد ضريحين تحت القبة، أحدهما للسلطان المؤيد شيخ، والآخر لأبنائه الصارمي إبراهيم والمظفر أحمد وأبي الفتح موسى.
ووصفه المؤرخ المقريزي بقوله: 
الجامع  لمحاسن البنيان الشاهد بفخامة أركانه وضخامة بنيانه، ((أن منشئه سيد ملوك الزمان يحتقر الناظر له عند مشاهدته عرش بلقيس وإيوان كسرى)).. هكذا وصف المقريزي عمارة مسجد المؤيد شيخ، بل أن السلطان العثماني "سليم الأول" عندما زاره بعد فتحه لمصر سنة 1517 ميلادية، قال ان هذه عمارة الملوك.
أنشأ هذا الجامع العظيم السلطان الملك المؤيد أبو النصر سيف الدين شيخ المحمودى الجركسى بن عبد الله المحمودى الظاهري، رابع سلاطين الجراكسة، وذلك خلال الفترة بين عامي "818 – 824" هجرية، "1415 – 1421" ميلادية، وقد اتصف السلطان المؤيد بالشجاعة والإقدام وحبه لأهل العلم وتبجيله للقضاة، وكان يميل إلى الترك ويقدمهم، وكانت أفعاله فى وجوه البر كثيرة، وكان مغرمًا بالعمارة، فأنشأ منارة بالأزهر، وجدد مسجد المقياس، وكذلك أنشأ عدة مساجد وأسبلة ومكاتب وعمائر أخرى بمصر والشام.

كان موضع المسجد قبل بنائه عبارة عن سجن شنيع لأرباب الجرائم، يقال له خزانة "سجن" شمائل، علاوة على قيساريتين، إحداهما لسنقر الأشقر، والأخرى لبهاء الدين أرسلان، وكان المؤيد قد سُجن فى هذه الخزانة أيام تغلب الأمير منطاش وإلقاء القبض على المماليك الظاهرية، فقاسى المؤيد فيها من الأهوال ما جعله ينذر إن تيسر له الخروج من هذا السجن، وآل إليه الملك أن يهدمه ويبنى فى موضعه مسجدا لله ومدرسة لأهل العلم، فلما نجاه الله منه وآل إليه ملك مصر، أمر بنقل سكان الأماكن التى تقرر إحلال الجامع محلها إلى جهة أخرى، وبدأ فى الخامس من شهر ربيع الأول سنة 818 هجرية، 1415 ميلادية، فى تشييد المسجد، وانتهى من بنائه بعد خمس سنوات، أي سنة 823 هجرية، 1421 ميلادية.

تعرضت مصر لنكبة اقتصادية كبري فى هذا الوقت..أثناء بناء مسجد المؤيد شيخ، ما أثر علي حركة البناء، فلم تُشيد القبة وبيوت الصوفية، وتشير المصادر التاريخية أنه عندما توفى السلطان المؤيد فى التاسع من المحرم سنة 824 هجرية 1421 ميلادية، حُمل من القلعة إلى جامعه، وتم دفنه فى القبة الشرقية قبل العصر، ولم تكن القبة قد شيدت بعد، فشرع فى عمارتها حتى اكتملت فى شهر ذى الحجة من نفس العام.

غير أن اعتصام بعض الطغاة والخارجين على النظام بالمسجد سنة 1665 ميلادية، أي خلال حكم الوالي العثماني عمر باشا، واضطراره إلى مهاجمتهم وإجبارهم على التسليم، كان له أكبر الأثر فيما أصاب الجامع من التلف والتهدم، حتى أدركه سنة 1690 أحمد باشا الوالي وأصلحه، كما أنه فى سنة 1874 ميلادية هدمت جدران الجامع، باستثناء جدار القبلة، بأمر من الخديوي إسماعيل، وأعيد بناؤها على تمام هيئتها الأصلية.
 
وتعد الواجهة الجنوبية الشرقية هى الواجهة الرئيسية للجامع، وتطل على شارع المعز لدين الله القبلي، وتشتمل على كتلة المدخل بالطرف الشرقي، يليها من جهة الجنوب واجهة القبة ويعلوها القبة، ثم واجهة ظلة القبلة، وقد قسمها المعمار إلى خمس دخلات رأسية كبيرة وصغيرة بالتبادل، الدخلة الأولى تطل على القبة الشرقية، ثم الدخلات الأربع التي تطل على الظلة الجنوبية الشرقية، وشغلت هذه الدخلات من أسفل بصف من فتحات الشبابيك مغشاة بمصبعات معدنية، يعلوها قمريات قندلية بسيطة، ويعلو دخلة محراب ظلة القبلة قمرية مستديرة، وتنتهي هذه الدخلات بصدور مقرنصة، ويتوج الواجهة  صف من الشرافات على هيئة الورقة النباتية، وزخرفت القبة من الخارج بأشكال دالية "الزجزاج" تعد واحدة من آيات الإبداع الفني.

ويقع المدخل بالطرف الشرقى من الواجهة الرئيسية، ويتكون من دخلة عميقة "حجر المدخل"، على جانبيها جلستان "مصطبتان" يتوجها عقد مدائنى، وشغلت كوشتى العقد بزخارف نباتية، ويتوسط الدخلة فتحة باب الدخول ويتوجها عتب مستقيم مزخرف بزخارف نباتية مورقة "أرابيسك"، ويحيط بفتحة الباب شريط "إزار" زخرفي، يشتمل على زخارف هندسية متشابكة ملونة، ويغلق على فتحة الباب بابا خشبيا من مصراعين مصفح بالبرونز نقله السلطان المؤيد من مدرسة السلطان حسن.
 
وتفضي فتحة باب الدخول إلى دركاة مربعة ذات أرضية رخامية يغطيها قبو مروحى يتوسطه شكل متقاطع غائر بالحجر المشهر، ويقع على جانبى الدركاة بابان معقودان بعقود مدائنية، الأيمن يؤدى إلى دهليز له أرضية رخامية وبنهايته فتحة باب تؤدى إلى صحن الجامع، والأيسر يؤدى إلى القبة ومنها إلى الظلة الجنوبية الشرقية...
ويشغل صحن المسجد مساحة مربعة، تتوسطها فسقية رخامية مثمنة، تعلوها قبة خشبية لها رفرف محمول على ثمانية أعمدة رخامية، وكانت تحيط بهذا الصحن أربع ظلات، لم يبق منها إلا ظلة القبلة فى الناحية الجنوبية الشرقية، وهى عبارة عن مستطيل قسم إلى ثلاث بلاطات موازية لجدار القبلة بواسطة ثلاثة صفوف من أعمدة مختلفة تحمل عقودا مدببة، وبهذه الظلة أربعة أبواب مربعة، يغلق على كل منها مصراعان خشبيان قوام زخارفهما أطباق نجمية مطعمة بالعاج والسن والزرنشان، يفضى اثنان منها إلى قبة المنشئ، ويفضى واحد فى مؤخرة الظلة إلى الدهليز، وواحد بالركن الجنوبى الشرقى لجدار القبلة إلى برجى باب زويلة، وتحمل هذه الظلة بدائع الفن المعماري، فقد كسي جدارها الشرقي بالرخام الملون إلى ارتفاع المحراب فى زخارف هندسية، وأعلا جدار قبلتها شبابيك جصية دقيقة ذات بخاريات ومستطيلات منقوشة ومذهبة.
ويتوسط جدار القبلة المشار إليه محراب مجوف عبارة عن حنية نصف دائرية مرخمة وحافلة بمختلف الزخارف والألوان، ويجاور هذا المحراب من جهة اليمين منبر خشبى كبير مطعم بالسن والزرنشان، كما فرشت أرضية هذه الظلة ببلاطات حجرية، وغطيت بسقف خشبى من أرقى نماذج السقوف الخشبية فى عمارة مصر الإسلامية، ويتكون من براطيم خشبية ذات مربوعات مذهبة وملونة فى سقفى البلاطتين الأولى والثانية، أما سقف البلاطة الثالثة المطلة على الصحن فهو حديث وخال من الزخارف، وفى مؤخرة هذه الظلة دكة مبلغ رخامية مستطيلة ترتكز على ثمانية أعمدة رخامية مثمنة.
ويشغل صحن المسجد مساحة مربعة، تتوسطها فسقية رخامية مثمنة، تعلوها قبة خشبية لها رفرف محمول على ثمانية أعمدة رخامية، وكانت تحيط بهذا الصحن أربع ظلات، لم يبق منها إلا ظلة القبلة فى الناحية الجنوبية الشرقية، وهى عبارة عن مستطيل قسم إلى ثلاث بلاطات موازية لجدار القبلة بواسطة ثلاثة صفوف من أعمدة مختلفة تحمل عقودا مدببة، وبهذه الظلة أربعة أبواب مربعة، يغلق على كل منها مصراعان خشبيان قوام زخارفهما أطباق نجمية مطعمة بالعاج والسن والزرنشان، يفضى اثنان منها إلى قبة المنشئ، ويفضى واحد فى مؤخرة الظلة إلى الدهليز، وواحد بالركن الجنوبى الشرقى لجدار القبلة إلى برجى باب زويلة، وتحمل هذه الظلة بدائع الفن المعماري، فقد كسي جدارها الشرقي بالرخام الملون إلى ارتفاع المحراب فى زخارف هندسية، وأعلا جدار قبلتها شبابيك جصية دقيقة ذات بخاريات ومستطيلات منقوشة ومذهبة.
ويتوسط جدار القبلة المشار إليه محراب مجوف عبارة عن حنية نصف دائرية مرخمة وحافلة بمختلف الزخارف والألوان، ويجاور هذا المحراب من جهة اليمين منبر خشبى كبير مطعم بالسن والزرنشان، كما فرشت أرضية هذه الظلة ببلاطات حجرية، وغطيت بسقف خشبى من أرقى نماذج السقوف الخشبية فى عمارة مصر الإسلامية، ويتكون من براطيم خشبية ذات مربوعات مذهبة وملونة فى سقفى البلاطتين الأولى والثانية، أما سقف البلاطة الثالثة المطلة على الصحن فهو حديث وخال من الزخارف، وفى مؤخرة هذه الظلة دكة مبلغ رخامية مستطيلة ترتكز على ثمانية أعمدة رخامية مثمنة.

لمسجد المؤيد شيخ مئذنتان منفصلتان، شيدت إحداهما سنة 1419، والثانية بنيت في 1420 بعد هدمها لظهور ميل بها، وهما عاليتان رشيقتان ومتشابهتان من حيث تكونيهما المعماري، ومقامتان على برجي باب زويلة، حيث أقيمت القاعدة المربع لكل مئذنة على الجزء السفلى المصمت من البرج، أي أنه ثقب سقف حجرة الدفاع، وبدأ قاعدة المئذنة من أرضية حجرة الدفاع، وارتفع بها إلى أعلى البرج، يلى ذلك ثلاث طوابق، أولها مثمن تزينه حنايا ذات عقود مدببة، وثانيها مثمن أيضا زينت أضلاعه بخطوط متموجة، وثالثها عبارة عن جوسق به ثمانية أعمدة رخامية تحمل شرفة مثمنة، ترتكز على مقرنصات مقعرة ذات دلايات، تعلوها خوذة كمثرية يتوجها هلال من المعدن.
 
وبما أن هذا المسجد يعد من الآثار المصرية ذات الطراز الخاص، وكنوع من الاهتمام بالمعالم السياحية والآثرية، فقد تم تزيين وجه العملة الورقية فئة المائة جنيه برسم لمنارتى المسجد فوق باب زويلة فى إصدارات قديمة، كانت تطبع خلال الفترة من الأول من مارس 1921ميلادية، حتي الثالث من أبريل 1945 ميلادية.
والى لقاء فى حكاية جديدة من حكاوى دنيا .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟