للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

حكاوي دنيا ..مجموعة السلطان برقوق

حكاوي دنيا ..مجموعة السلطان برقوق

12:36 pm 06/03/2021

| منوعات

| 1989


أقرأ أيضا: Test

 


يحكى ان هناك مجموعه السلطان الظاهر برقوق أو المدرسة الظاهرية أو مسجد ومدرسة وخانقاه وقبة الظاهر برقوق ..وهي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة، مبنية على الطراز الإسلامي المملوكي. تضم المجموعة مسجدًا ومدرسة وخانقاه وقبة ضريحية. أمر بإنشائها السلطان الظاهر سيف الدين برقوق مؤسس الدولة المملوكية الثانية (الجركسية أو البرجية)توجد المجموعة كائنة بمنطقة النحاسين بشارع المعز لدين الله الفاطمي في الجزء المعروف ببين القصرين، وتتبع إدارياً قسم الجمالية بحي وسط التابع للمنطقة الغربية بالقاهرة. يجاور المجموعة عدة آثار إسلامية، فعلى أحد جانبيها تقع المدرسة الكاملية وحمام السلطان إينال، وعلى الجانب الآخر مسجد ومدرسة الناصر قلاوون ومجموعة السلطان المنصور قلاوون، ويقابلها سبيل محمد علي وقصر الأمير بشتاك ومدرسة الظاهر بيبرس ومدرسة وقبة نجم الدين أيوب وسبيل وكتاب خسرو باشا
السلطان الملك الظاهر سيف الدين برقوق بن انس بن عبد الله الشركسي، وُلد في القفقاس عام 1340 م (740 هـ) وقدم للقاهرة وعمره 20 عاما ليلتحق بالجيش المصري حيث أتقن فنون الحرب والفروسية، وترقّى في المناصب العسكرية ورُتب الإمارة حيث أصبح أمير طبلخانه، ثم أمير آخور ثم أتابكا عام 779 هـ.عمل على جمع شمل الأمراء الشراكسة وتعزيز مواقعهم فلما نشِب النزاع بينه وبين الأمير بركة هزمه وقبض عليه وحبسه. عُيّن مُشاركا في تدبير أمور الدولة (أي وصيا على العرش) بعد وفاة السلطان المنصور علاء الدين علي بن شعبان وتولية ابنه الطفل الصالح حاجي سلطانا عام 1381 م.
استجاب لإلحاح الأمراء ورغبتهم في تنصيبه سلطانا فعليا عليهم بدلا من السلطان الاسمي الصغير فوافق على ذلك وبويع سلطانا على مصر في 19 رمضان 784 هـ (16 نوفمبر 1382 م) ولُقّب بالملك الظاهر سيف الدين برقوق فكان بذلك مؤسس دولة السلطنة الشركسية في مصر (البُرجييّن أو المماليك البرجية) بمصر والتي استمرت حتى عام1517 م.
جرت عدة محاولات لعزله، واستطاع أعداؤه في عام 791 هـ (1391 م) هزيمته، ونفيه وسجنه في قلعة الكرك في الأردن، لكنه استطاع بمساعدة أصدقائه تحرير نفسه والهرب من سجنه وهزيمة مناوئيه والعودة إلى عرش السلطنة ثانية في عام 792 هـ (1392 م).
نجح في عقد عدة معاهدات مع العثمانيين والقفجاق وسيواس ضد الخطر المغولي الزاحف. يشير كل من المؤرخ ماسيمو كابواني، وأوتو فريدريش أوغست ميناردوس، وماري هيلين روتششوفسكايوفي من جامعة ميشيغان أنه خلال حُكم الظاهر سيف الدين برقوق وقعت الاضطهادات الكبرى عام 1321، والتي كانت بمثابة "الضربة القاضية للأقباط"، وفقاً لماري هيلين.[1] ويشير المؤرخ روبرت مورجان أنه في عام 1327 حدثت موجة أخرى من الاضطهادات خلال حُكم الظاهر سيف الدين برقوق والتي شملت "هدم الكنائس وحياة الأقباط وسبل عيشهم"، وقام السلطان بصرف الأقباط من المناصب الحكومية.[2]
توفي يوم الجمعة 15شوال 801 هـ (1399 م) وعمره 60 عاما، وقد بكاه الناس لعدله ورفقه برعيته. وكان من مآثره، إبطال الضرائب على الثمار والفواكه، وبناء مدرسة وخانقاه ومدفن الظاهر برقوق وجسر الشريعة على نهر الأردن. كانت الحرب علي اشدها في عصره بين تيمور لنك (المغولي) وبايزيد (العثماني) وكان يسعي كلا الطرفين لارضائه وان يكسبه في صفه . كان شجاعا ذكيا عارفا بالفروسية ماهرا بلعب الرمح، يحب الفقراء ويتواضع لهم، قيل عنه انه كان أعظم ملوك الشراكسة بلا منازع.
((التصميم))
للمدرسة أربع إيوانات يتوسطها صحن مكشوف، أهمها الإيوان الشرقي وهو إيوان القبلة المفروش والمؤزر جانباه بالرخام، وهو مقسم إلى ثلاثة أروقة أو إيوانات أكبرها أوسطها الذي يفصله عن إيواني الأطراف صفان من الأعمدة الضخمة من الجرانيت ذات تيجان ثقيلة ولكل منهما سقف ذو دلايات، أما القسم الأوسط فبصدره المحراب الملبس بالرخام الأسود على شكل شرفات في أرضية بيضاء بها فصوص صدفية وفيروزية وحمراء تعد من أدق أعمال الرخام، وسقفه مستو يتوسطه سرة مخوصة ومحلى بنقوش مذهبة، وقد حاكاه فيما بعد الأشرف برسباي في سقف الإيوان الغربي بمدرسته بالأشرفية، وبطرف الإيوان دكة المبلغ من الرخام، كما يوجد به كرسي المصحف الذي طعمت جوانبه بحشوات من السن ملبسة في الخشب.
أما الإيوانات الثلاثة فهي معقودة، فيشغل جزء من الضلع الشمالي والجنوبي إيوانان صغيران متماثلان يتقدم كل منهما عقد كبير مدبب سقفه مغطى بقبو حجري مدبب. والإيوان الغربي هو المقابل لإيوان القبلة ويتكون من مستطيل يتقدمه عقد كبير مدبب ومغطى بقبو مدبب من الحجر ويكتنفه بابان أحدهما يؤدي إلى دورة المياه والآخر إلى الخانقاه وهي عبارة عن أربع مجموعات من خلاوي الصوفية بنيت متوازية وتتكون كل مجموعة من أربعة طوابق، ولا زالت بقاياها موجودة وقد لبست أعتابها بمزررات رخامية. بوسط الصحن فسقية عليها قبة أقيمت على ثمانية أعمدة وهي حديثة جددتها لجنة حفظ الآثار العربية لتحل محل سابقتها التي لم يبق منها إلا فوارتها.
بجوار إيوان القبلة تقع القبة ويتوصل إليها من باب على الصحن يؤدي إلى المدرسة ثم إليها، وأمامها طرقة مربعة يحدق بها أربعة أبواب حفرت مصاريعها بزخارف نباتية مورقة، ويتوسط الضلع الشرقي محراب القبة المجوف وتعلوه طاقية ذات عقد مدبب، وعلى فتحة القبة حجاب من خشب الخرط، وهي قبة غنية بزخارفها في الوزرات الرخامية والنقوش، ويتوسطها قبر دفن فيه والد المنشئ وأولاده وفاطمة أم خوند وخوند شيرين زوجته، ويحيط بمربعها إفريز مذهب ينتهي بشرفة صغيرة، أما القبة الخارجية فقد أنشأتها لجنة حفظ الآثار العربية واحتفظت بمقرنصها القديم المزخرف والمذهب. وملحق بالقبة في جدارها البحري مكتبة لحفظ المصاحف.
ينتهي الطرف البحري بمنارة مكونة من ثلاثة دورات ملبسة بالرخام في دورتها الثانية، ويتكون الطابق الأول من مثمن يقوم على قاعدة مربعة، ويتكون الطابق الثاني من مثمن يحيط به شرفة مثمنة، أما الطابق الثالث فيتكون من جوسق من ثمان أعمدة، ويتوج المنارة خوذ كمثرية الشكل تنتهي بهلال من النحاس. أما الواجهة الرئيسية المشرفة على الشارع فهي عالية مبنية بالحجر، يبتدئ طرفها القبلي بالباب العمومي المكسي بالرخام الملون بطريقة فنية اقتبست من مسجد أصلم السلحدار. ركب على الباب الرئيسي مصراعان مغشيان بالنحاس المفرغ بنقوش دقيقة ومكفت بالفضة وهما أقرب المصاريع شبهاً بمصراعي مدرسة السلطان حسن الموجودان حالياً بمسجد المؤيد شيخ. ويتوسط واجهة المدخل حنية كبيرة يكتنفها مكسلتان، يؤدي الباب إلى دركاة مربعة غطيت بقبة صغيرة مثمنة الأضلاع ملبسة بالحجر الأحمر والأبيض، وبالضلع الشمالي للدركاة باب معقود يفضي إلى دهليز طويل منكسر مفروش بدوائر الرخام الملون

والى إلقاء فى حاكيه اخرى من حكاوي دنيا

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟