للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...في عصبة الأمم لايتكلمون،وإذا تكلموا لايعدلون!!!

كلمتين ونص...في عصبة الأمم لايتكلمون،وإذا تكلموا لايعدلون!!!

الكاتب : عثمان علام |

05:06 am 09/04/2017

| رئيس التحرير

| 1408


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

رغم مرور 98 عاماً على تأسيس عصبة الأمم وبعدها الأمم المتحدة، لم يشعر أحد في بلداننا العربية لا بالسلم ولا بالأمان، بل تحولنا إلى أرقاء في بلادنا بسبب تلك العصابات التي تستخدم حق الڤيتو تجاه كل قرار لمنع إراقة الدماء العربية، أهداف نبيلة تكونت عليها العصبة لكنها لاتستخدم إلا عندما يريدون تخليص أنفسهم من ورطة، أو يريدون السطو على غيرهم لنهب ثرواته...لقد تناسوا منذ مايقرب من سبعون عاماً ماحدث في ليبيا على يد الطليان، ولم يقولوا يوماً أن الإحتلال الفرنسي والإنجليزي لتونس والمغرب والجزائر ومصر كان إحتلالاً ، بل إنهم كانوا يرددون كلام مندوب ماسوليني حاكم ليبيا السفاح غراتسياني : لنا حق هنا يعود لمئات السنين...أي حق أيها المغتصب الذي تنادي به؟ وأي حق يجعل هذه العصبة تتناسى تدمير سوريا والعراق وليبيا، وتبارك أي أعمال تخريبية في كل مكان؟،- إنها عصابة الأمم وليست عصبة الأمم!!!

لقد صادق العالم كله على تأسيس عصبة الأمم في يونيو من عام 1919 م، وتأسست المنظمة بهدف الحفاظ على السلام العالمي وتجنّب قيام الحروب والنزاعات التي تسبّبت في دمار عدّة دول من العالم، وتم إتخاذ مختلف الإجراءات والتدابير اللازمة لحل النزاعات والمشاكل القائمة بينها، وانضم اليها 44 دولة منها 31 دولة من الدول اللواتي شاركن بالحرب العالمية الأولى، لكن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت الإنضمام إلى العصبة، كما رفضت فكرة تشكيلها، وذلك لاعتبارها أن الهدف الرئيسي من تأسيس العصبة سيطرة الدول الأوربية الكبرى على غنائم الحرب العالمية الأولى.

ومن ضمن أهداف عصبة الأمم: تجنب قيام الحروب، وتحقيق الأمان المشترك بين مختلف البلاد ومحاربة انتشار الأسلحة، والمتاجرة بها ووقوعها تحت سيطرة الأيدي التي قد تسيء استخدامها وفرض التحكيم الدولي على البلاد المتنازعة، من خلال اللجوء إلى أسلوب المفاوضة والحوار لحل المشكلات القائمة، ومحاربة ظواهر الرق وتجارة المخدرات والتوعية بضرورة نشر الصحة العالمية، وتوفير كل دولة الرعاية الصحية لجميع ساكنيها بعيداً عن اهتماماتها السياسية، وأهداف أخرى كثيرة لم يعملوا بها ولا بغيرها.

ومع تدهور الأحوال في الدول الأوروبية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وظهور مجموعة جديدة من الدول الكبرى، تم حل عصبة الامم وتم اتفاق الدول المشاركة في عصبة الأمم على تأسيس منظمة الأمم المتحدة مكانها والتي تقوم على تحقيق نفس الأهداف بالمحافظة على السلام العالمي والتحكيم الدولي، والتي منحت أيضاً الفرصة للدول الكبرى على تحقيق مصالحها الحيوية تحت مظلة آمنة، بسبب حق الفيتو التي تمتلكه، والذي عمل على تقييد حرية الأمم المتحدة في اتخاذ الإجراءات الحاسمة في الكثير من الأوضاع.

وبعد مرور مايقرب من مائة عام لاهم حققوا الأمن ولا السلام، بل هم أنفسهم الذين يمسكون زمام الأمور في العصبة تحولوا إلى عصابة تدمر وتقتل وتنتهك حقوق الشعوب ، وتأخذ مقدرات الأمم وتضعها في خزائنها... أنها ليست عصبة ، لكنها عصابة!!!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟