الكاتب : عثمان علام |
02:37 pm 25/01/2021
| 4413
لا أعتبر الدكتور مسعد القصبي مجرد قيادة في قطاع البترول فقط، فهو بالنسبة لي ولكثيرين عالم وباحث ومفكر ، وتسعدني وقفته على المنصة الجامعية شارحاً لتلاميذه العلم الذي يحمله في عقله ووجدانه ، مرسلاً اليهم خبراته الطويلة العلمية والعملية .
تولى الدكتور مسعد القصبي شركة أكبا ، وأنجز فيها ، وتركها ، وتولى الدكتور مسعد سيدبك ، وعمل قدر ما يستطيع ، وخلفه المهندس محمد إبراهيم وهو ابن سيدبك ومن القيادات الفاخرة، وجاءت محطة أسبك لتسطر ملحمة عمل جديدة بعد الراحل الدكتور مجدي فؤاد ..وأعتقد ان فكر الدكتور مسعد وخططه التي تسير عليهما أسبك سيجعل منها شركة عملاقة .
وليس هذا بيت القصيد ، فالدكتور مسعد كان من الممكن أن يسعه بيت كبير داخل القطاع ، ليكون فيه معلماً ومنجزاً أكثر من الزج به في شركات صغيرة ، نعم هي تعمل ولها رسالة ومهمة وطنية قوية ، لكن ما الذي يمنع من أن يكون الدكتور مسعد رئيساً لشركة كبيرة تدشن مشروع عملاق أو نائب فى الشركة القابضة !
لقد تولى الدكتور مسعد القصبي منصب نائب رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات للعمليات لمدة عام ونصف أنجز خلالها اكبر مشروع للبتروكيماويات بمصر وهو مشروع العلمين للتكرير والبتروكيماويات بقيمة 9 مليار دولار وتم الانتهاء من الدراسات الفنية ودراسات الجدوى والاتفاق مع المستثمرين الأجانب لتمويل المشروع بالكامل خلال هذا الفترة .. كما أنجز خلال نفس الفترة مشروع شركة تكنولوجيا الاخشاب ومشروع انتاج الايثانول الحيوي من مخلفات بنجر السكر مما يوفر الاستيراد في زمن الكورونا ويضيف قيمة اقتصادية عظيمة للبلاد
إن قيادات كثيرة لم يثبتوا نجاحاً تم تحريكهم لأماكن أكبر ، وهناك العديد من الأمثلة تؤكد ذلك ، حتى أن الرجل عندما تحرك من سيدبك تم نقله لشركة أسبك الأمر الذي مثل له ضرراً مادياً "وهو لا يبكي على ذلك"، لكن بكاءه الشديد على الغدر الذي حدث له ، وليت السيد إبراهيم خطاب كان موجوداً وقتها ، كان من الممكن أن يتدارك هذا الخطأ.
لكن ما ضاع قد ضاع ، وأعتقد أن الدكتور مسعد القصبي قادر على صنع قيمة لأي مكان يجلس فيه ، وستشهد الفترة القادمة إنجازات في أسبك تحكي تاريخ جديد للدكتور مسعد القصبي ، تاريخ يضاف للشركة وليس له هو ، لأنه اكبر من ذلك بكثير ، فالذي يلقن العلم للطلاب والذي يبحث ويفكر والذي يهتم بالعلم ، لهو أكبر قيمة عند الله وعند الناس .