يظل قطاع البترول هو الذراع القوي للدولة ، ويظهر دوره الوطني في المحن والأزمات ...بالأمس قريب رأينا كيف كان لشركة خدمات البترول البحرية pms دور في إنقاذ غرقى عبارة الموت في مطروح ، وقبلها ساهمت شركات البترول في إطفاء الحرائق في السويس والإسكندرية وغيرهما ، وهانحن نرى الدور الأكثر من رائع للشركة العامة للبترول وجابكو في غوث سكان محافظة البحر الأحمر المنكوبين جراء السيول ، وهذا ليس بجديد على شركات البترول بوجه عام وعلى الشركة العامة وجابكو بوجه خاص...وبصرف النظر عن تواجد رئيسا الشركتين "نبيل والزفزاف" ، وبصرف النظر عن المعونات والمساعدات التي وجهوها للأهالي المنكوبين ، فيكفي الحماس والهمة والمشاركة الوجدانية التي ألفت بين قلوب العاملين والمنكوبين ، وهذا ماينتظره المصريون من البترول ، ففي كل المواقع التي تتواجد فيها الشركات شرقاًوغرباً وشمالاً وجنوباً ، نجد المشاركة المجتمعية ، فهم يؤمنون أن البترول ليس حكراً على أحد ، عامل كان أو رئيس ، بل هو ملك كل المصريين ، وليت كل الهيئات والشركات تلعب هذا الدور الوطني ، فالوقوف بجانب المحتاج والمكلوم والمصاب هو الصدقة الطيبة بكل ماتحمله من ثواب ...تحية واجبة لشركتي "جابكو والعامة للبترول" ، وتحية لكل العاملين فيهما الذين أعتبروا المتضررين أخوانهم وأولادهم وبناتهم ونسائهم ، وخالص العزاء لأهالي غارب والبحر الأحمر في مصابهم الأليم.