جميل أن تترك القطاع لمدة ستة أشهر ثم يتصلون بك "تعالى ليك نص أرنب"، ويتصلون بها"تعالي خدي بقية الأرنب".
وفي الوقت الذي توزع فيه الأرانب بالربع والنص على قيادات خرجوا للمعاش، لايجد غيرهم حتى حوصلة حمامة صغيرة أو صدر فرخة شامورط...وهذا نتيجة حتمية للوائح لاتعرف للعدل طريق ولا للمساواة دليل...فمن قال أن رئيس شركة يحصل على أرباح سنوية أرنب وأرنبين وكمان شوية هتبقى ديك رومي، ورؤساء شركات لو الواحد منهم مسك كتكوت يبقى بطل!!
وإذا قلنا لماذا يأخذ هذا بالملايين وذاك بالملاليم، يقولون أنها شركة إستثمارية ولها قانون خاص، ولو قلنا طيب دي شركات خسرانة والهيئة بتدفع وتعوض ليه، يقولك أصلها شركات هيئة، طيب هي شركات إستثمارية ولا شركات هيئة؟
الترزية في القطاع عاملين زي شيوخ الفضائيات، عشرة يقولوا تعدد الزوجات حلال ،وعشرة تانيين يقولوا دا مش عدل،وشوية منهم يقولوا التدخين حرام ومنهم من يقول التدخين مكروه، وتطلع واحدة تقول الحجاب فرض، تيجي أختها في الدراسة تقولك لا مش فرض ، لحد ما اتلخبطنا لا إحنا عارفين إن كان دا سنة ولا فرض، ولا حلال ولا حرام.
ويكمن الحل لتعديل اللوائح التفصيل في فكرة أسامه كمال والتي لم تنفذ، كل رؤساء الشركات لهم لائحة موحدة وأرباح موحدة ومكافآت موحدة وسيارات موحدة، وضمير موحد وذمة موحدة وجزمة موحدة وقانون موحد، يطبق عليهم جميعاً.
لكن ورغم وجود أصحاب الأرانب وأصحاب الكتاكيت، ووجود شيوخ اليمين وشيوخ اليسار، يبقى الحلال حلالاً والحرام حرام، ويبقى المستحق ولا يأخذ معروف والغير مستحق ويأخد معروف أيضاً، فهذا هو العمدة غانم وزميلته وصيفه، وذاك هم الشقيانين التعابنين المكافحين الصابرين وماأكثرهم!!!!