للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...ليتها كانت كذبة إبريل يا" حمدي"!!!

كلمتين ونص...ليتها كانت كذبة إبريل يا" حمدي"!!!

الكاتب : عثمان علام |

09:02 pm 29/03/2017

| رئيس التحرير

| 1771


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

ليس مشهد البداية دائماً كمشهد النهاية، حتى في الحب، تواجه في بدايته المصاعب والمشاكل بينما تتآلف القلوب في آخره ويتحول لمشهد درامي جميل...ومنذ أكثر من عشر سنوات عرفت الأستاذ حمدي عبدالعزيز، كان هو البوابة الرئيسية لدخول أي صحفي قطاع البترول، مفتاح ممغنط بضوابط ونظم عليك أن تسجل معلوماتك على ذاكرته حتى تستطيع الدخول، وكيف لا وأنت تتعامل مع قطاع الكلمة فيه وعنه كفيلة بإشعال الأمر وتحويله إما لبارقة أمل أو حالة إحباط...علمنا حمدي كيف يكون التعامل، وعلمنا أن لكل مقامٍ مقال، وأنه ليس كل مايعرف يكتب...وأعترف وأنا دارس وممارس لمهنة الإعلام أن حمدي عبدالعزيز زرع فينا أن زوايا التناول تختلف من وقتٍ لآخر، وأن مايقال في موقف لايصلح أن يُقال في آخر، نقل لنا خبرة سنواته التي أمضاها بالقطاع، سنوات عمل فيها مع وزراء أكثر عدداً من أصابع اليدين...تحول حمدي عبدالعزيز إلى خريطة سيزميه لقطاع البترول، يتحدث عن البحث والإنتاج، وعن الغاز والبوتاجاز، وعن التسويق والتوزيع، وعن التكرير والمشروعات، وعن التعدين والذهب، يحفظ القيادات وكأنه كان زميلاً لكلاً منهم في الدراسة أو السكن ،ما سأله أحد عن شيئ إلا وأجابه بكل أمانة...إحدى عشر عاماً من عمر الزمان أمضاها مع المهندس سامح فهمي كانت كفيلة بأن تختصر المسافات في المعرفة، قبلها عاصر وزراء وبعدها عاصر وزراء، لكن تظل هذه الفترة هي الأكثر تأثيراً وتأثرا، ليس في ذاكرة حمدي عبدالعزيز وحده، ولكن في ذاكرتنا جميعاً، إنها سنوات النهضة والبناء.

ومنذ أيام سألته وأنا من ينشر الخارجون إلى المعاش شهرياً متى ستبلغ الستون؟ ،-قال:يوم ١ إبريل، وجدت نفسي أردد: ليتها تصبح كذبة إبريل، وليت حمدي عبدالعزيز يظل معنا، ليته يستمر يهاتفنا، مرة معلناً عن خبر، وأخرى عن تنويه، وثالثة عن تصويب، ورابعة عن صلح، وخامسة عن إصلاح ذات البين مع مسئول رأى أن ماكتب عنه كان في غير محله، وسادسة معايدة أو سؤال...جو ربيعي مستمر صنعه حمدي عبدالعزيز بيدٍ ممدودة بالسلام مع الجميع، حالة فريدة قد لايجود الزمان بخلطتها وإن أختلفت الأشخاص، مواقف توضع فيها دون أن يكون لديك المقدرة على مواجهتها.

لكنه الزمان، يسرق فينا ومنا أعز الناس، يبعدهم ويقصيهم ويبدلهم بأشخاص آخرون أنت لاتختارهم...إلا أنها سنة الحياة، بدعة صنعناها نحن بأنفسنا، وليتنا بدلناها وأخترنا الإستمرار، ولنترك القدر يفصل فيها دون تدخل..وليت الوزير يريحنا ويقرر بقاء حمدي عبدالعزيز، فهو وإن كان قد علمَّ ونقل وصقل خبرات من يعملون معه في الإعلام" ماجدة وعماد وخلود وطه" وغيرهم ،إلا أنه يظل الأستاذ والمعلم ،يظل الأشطر والأقوى والأحسن، وسيظل تاريخ ميلادك "كذبة إبريل"!!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟