أنتهت حدوتة أن "جابكو وسوكو وغاز مصر" ، هي مدارس تخريج القيادات ، فبسبب تولي رئاسة هذه الشركات منذ عام ٢٠١٢ أشخاص لايملكون أي مقومات أو مؤهلات سوى المحسوبية والأختيار بطريقة "حادي بادي كرنب زبادي" ، تراجع دورها في تخريج قيادات واعية وناجحة ، حتى القيادات الناجحة من هذه الشركات وزع دمها بين الشركات الصغيرة والمتوسطة...وبدا في الأفق شركات أخرى أصبحت هي مدارس لتخريج القيادات ، فأخذت "جاسكو"دور غاز مصر ، وأخذت "صان مصر" دور بتروجت ، وأخذت شركات إنتاج صغيرة في حجمها دور "سوكو وجابكو" ...وقد يكون ذلك ظاهرة صحية أن يحدث تنوع في أختيار شركات لتدفع بقياداتها لشركات أخرى ، لأن هذه الشركات بنيت بسواعد شركات كانت عملاقة وتراجعت ، وهذه سنة الحياة ، لكن ليس من سنة الحياة أن يظل قيادات على رأس هذه الشركات التي كانت عملاقة ، وماشاء الله يحققون خسائر بنصف المليار ، ويُتركون يخربونها أكثر وأكثر ، ولو كنا أستقدمنا يهود لخرابها مافعلوا بها مثلما يفعلون هم بها ، وللأسف يُصر صناع القرار ومتخذوه على الإبقاء عليهم ، وكأنهم لايعرفون عن هذه الشركات سوى الكلام المعسول من العرضحلجية الذين يتولون إدارتها ، أما الخسائر وتوقف الأعمال والتراجع والخراب والدمار الشامل فلايرونه ، وحتى إن كانوا يرونه فهم يقولون في قراراة أنفسهم "خليها ماشية كده" ، وإللي ييجي بعدنا يغير ، والخوف أن من سيأتي بعدهم سيجد البيت أطلالاً ، ولن يكون في مقدوره سوى ترديد أغنية الست" يا حبيباً زرت يوماً أيكهُ.... طائر الشوق أغني ألمي
وحنيني لك يكوي اضلعي ....والكرسي جمرات في دمي....وبعدين يكمل القصيدة ، لحدمايوصل ل"ياحبيبي ، كل شيء بقضاء .... ما بأيدينا خلقنا تعساء ....ربما تجمعنا اقدرانا ذات يوم بعدما عز اللقاء
فاذا انكر خل خله ....وتلاقينا لقاء الغرباء ...لا تقل شئنا وقل ان بهلول شاء!!!!