تجلس إليه تشعر بالقيمة، تتحدث معه وكأنك تبحر في كتب التراث، تلامسه تجد فيه عبق الماضي وحلاوة الحاضر وأمل المستقبل... إنه العم والمُعلم كما أناديه، الدكتور سيد الخراشي.
هو تجربة تستحق الدراسة، وبعد الدراسة لابد من التطبيق، والتطبيق يعني البحث ليس عن من هم مثل العم سيد، بل عن تلاميذه النجباء والإبقاء عليهم داخل قطاع البترول حتى لو كانوا على المعاش ، فهم غيث لن يتكرر ولن يجود القطاع بمثلهم.
ولمن لا يعرف الدكتور سيد الخراشي فهو باني المجتمع البترولي السكندري، وهو حالة فريدة ومتفردة ومميزة ومتميزة وحائرة ومحيرةً أيضاً، فأحياناً يجابه المشاكل والمصاعب والسخافات والنقد، بينما هو متمسك بخدمة القطاع دون عائد!!
إلا أنه رجل أعتبر أن العطاء هو الأساس، والتضحية هي المبدأ، ومصلحة القطاع هي الغاية، وإكتشاف القيادات طوق النجاة، وكل هذا وأخلاقيات العم سيد هم عناصر الإنقاذ!!!
تحية لهذه القيمة والقامة، والذي أثرى قطاع البترول في الماضي والحاضر، وما أجمل من قطاع يعرف قيمة رجاله فيحفظ لهم عهدهم وتاريخهم، وماأجمل رجال هذا القطاع الذين يدينون بالولاء، فينقلون خبراتهم لمن بعدهم جيلاً وراء جيل، إنها "المدرسة الخراشية "!!!!
