الكاتب : عثمان علام |
03:33 am 14/12/2020
| 3258
أزعم وظني بالله يقين أن لدينا رجل صالح ، وأزعم وظني بالله يقين أن بلدنا أصبحت مدينة فاضلة ، وأزعم وظني بالله يقين أن قطاع البترول هو عصب الحياة في مصر .. إنها حقيقة تغنى بها السابقون ويتغنى بها الحاضرون وسيتغنى بها اللاحقون طالما أن هناك شمس تطلع وليل يأتي وصبح يبزغ .
الرجل الصالح هو إبراهيم خطاب ، وذكر اسمه مجرداً لأن الكثير من الالقاب لا تنزله منزلته ، فقد عرفت كثيرون داخل هذا القطاع ، تقلدوا السلطة وصالوا وجالوا ، كانت لهم إنجازات ، وكانت لهم زلات ، وقد تكون زلاتهم أكثر .. لكن هذا الرجل المتواري خلف الستار عرفته منذ زمن بعيد ، في نصف الطريق الاول حكى عنه أهل الثقة ، ومدحوه ، وفى النصف الأخر عاشرته ورأيته ، فوجدته كما وصفه السابقون وأكثر .
لقد قال الكثيرون من كهنة المعبد سابقاً ، أنهم قدموا وانجزوا ودشنوا ، لكنهم اختبئوا تحت ستار الفضيلة بكلام معسول ، لكن تاريخهم أشبه بالشطر الأول من حياة رابعة العدوية .. المعاشرة والمعرفة عن بُعد هي الحكم .
لقد عاد إبراهيم خطاب ، وهو عود حميد ، وانتظار لذلك المخلص الذي تغيب قرابة العام وربع ، وعندما عاد أهتزت الأركان وتزلزلت المكاتب ، وقيل كلاماً من هنا وهناك ، لكن الجميع أيقنوا أن العود فعلاً حميد ، وأن ما كسره الدهر خلال عام انقضى لا يمكن أن يجبره إلا رجلاً صالحاً مثل إبراهيم خطاب ، وها هو قد جبر ما كُسر ، وعادت الأمور لما كانت عليه ، واختفت بوجوده طيور بوم كانت تنعق بما لا يسمع إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ .
ولعلِ أرى القطاع مدينة فاضلة بوجود إبراهيم خطاب ، إلى جانب الوزير ، ذلك الرجل الذي يملك من القدرة على العمل ما لا يملكه غيره ، بل إن اتخاذه للقرار في الوقت المناسب أهم ما يميزه ، بل إن تواصله وتواجده اللا محسوس ، يشبه ذلك الأسد الجسور الذي يتدخل لفض اشتباك الغاب .
وإننا ونحن نكتب عن هذا الرجل ، نتضرع إلى الله بالدعاء أن يفك كربه ، ويكتب له الخير ، ويعينه على تحمل ما الم به وبأسرته .