الكاتب : عثمان علام |
07:36 pm 23/11/2020
| 4892
في أقل من عامين عاشت شركة أموك مرحلة مخاض ، ولادة جديدة للشركة لكنها بدت متعثرة كثيراً ، خاصة بعدما عاشت فترة مزدهرة أيام الهيئاوي المتفتح عمرو مصطفى ، ذلك الرجل الذي كان يصنع السلام مع الجميع بمجرد مصافحة الأيد .
تولى المهندس محمد عبادي الشركة ، وباتت الظروف سيئة للغاية ، ويوماً وراء يوم ازدادت سوءً ، ولا ندري ، هل نحكم على ذلك بفشل المهندس محمد عبادي ، أم نلقي بذلك على الظروف التي كانت أسوء حالاً من ذي قبل ، فقد ضربت كورونا كل العالم ، وتدنت أسعار الخام لأقصى درجة ، وتدخلت أيادي من الداخل والخارج لتوقف الشركة دون حراك ، لكن ذلك لا نستطيع أن نلقي به على الظروف فقط ، لكن السبب المهندس محمد عبادي كان سبباً رئيسياً ، ربما لأنه دخل في صراعات من قيادات بالهيئة ، وربما لأنه لا يملك من الحنكة ما جعله غير قادر على صنع علاقات جيدة خارج قطاع البتروكيماويات.
لكن ما ضاع قد ضاع ، ومن الأجدر ان لا يموت بمرء ، وها هي أموك تبدأ مرحلة جديدة ، مع قيادة جديدة وهو الكيميائي محمد شتا ، وهو أحد قيادات التكرير بهيئة البترول ، والرجل يتفهم جيداً الأسلوب الذي تدار به معامل التكرير ، وأعتقد انه سيلقى الدعم من الجميع ، لا سيما وأن الوزير أسند له هذه المهمة ، وسط أجواء قاتمة وملبدة بالغيوم ، آملاً فيه إقالة الشركة من عثرتها، وعلينا أن نُحسن الظن به ، ونسانده طالما أن صدره يتسع للجميع .
أعود للهيئاوي عمرو مصطفى ، وأرى انه قيادة أكثر منها ظاهرة ، ولن تعوض مرة أخرى ، وما يجبر الكسر أن محمد شتا واحد من الذين عملوا مع الكيميائي عمرو مصطفى ، وظل لفترة طالباً في مدرسته .
أما المهندس محمد عبادي ، فأرى ان مكانه الجديد ، أكثر ملائمة له ، فقد عاد لبيته القديم وسيكون أكثر عطاءً من ذي قبل .. وكل التوفيق للجميع كلاً في مجاله ، فجميعهم بشر يصيبون ويخطئون، ويبقى الإنجاز هو الذي يتحدث عن نفسه !