الكاتب : عثمان علام |
05:47 pm 12/11/2020
| 3424
في السكوت بلاغة لا يعرف قيمتها إلا من أعتادها... والسكوت خير جواب للسفهاء والمتطاولين...لأن الجواب المسكت أفضل كثيراً من السكوت، وهو فن من الفنون الراقية، و كما يقول العرب الجواب المسكت خير لأنه يلقن السفيه درساً ويجعله عبرة لغيره و قيمته في فوريته وسرعته فهو يأتي كالقذيفة يسد فم السفيه.
وقد وردت أمثلة كثيرة في هذا الصدد منها:
جواب برناردشو حين قال له كاتب مغرور: أنا أفضل منك ،فإنك تكتب بحثاً عن المال وأنا اكتب بحثاً عن الشرف، فقال له برناردشو: صدقت ، كل منا يبحث عما ينقصه.
وسأل ثقيل بشار بن برد قائلا: ماأعمى الله رجلاً إلا عوضه فبماذا عوضك ؟ فقال بشار بأن لا أرى أمثالك.
وقالت نجمة انجليزية للأديب الفرنسي هنري جانسون : انه لأمر مزعج فأنا لا أتمكن من إبقاء اظافري نظيفة في باريس، فقال على الفور: لأنك تحكين نفسك كثيرآ.
وتزوج اعمى من إمرأة فقالت: لو رأيت بياضي وحسني لعجبت، فقال: لو كنتِ كما تقولين ما تركك المبصرون لي .
ويروى أن رجلاً قال لإمرأته: ماخلق الله احب الي منك فقالت : ولا ابغض الي منك، فقال : الحمد لله الذي اولاني ماأحب وابتلاك بما تكرهين.
وقال رجل لبرناردشو :أليس الطباخ انفع للأمة من الشاعر أو الأديب ؟؟ فقال : الكلاب تعتقد ذلك.
وقال الحجاج لرجل من الخوارج :والله اني لأبغضك، فقال: ادخل الله اشدنا بغضاً لصاحبه الجنة.
جمعتكم مباركة.