الكاتب : عثمان علام |
08:00 pm 22/06/2020
| 1360
في وقت الريبة وهوجة تصفية الإخوان داخل قطاع البترول ، تم إقصاء عدد كبير من القيادات ، منهم من له إنتماء حقيقي ومنهم من كان متعاطفاً ومنهم من ليس له علاقة من قريب أو بعيد بهذه الجماعة الإرهابية المحظورة .
والحركة الشمولية أطاحت بكثيرين من قيادات الصف الأول والثاني والثالث ، حتى من ليسوا بقيادات ، تم وقف ترقياتهم ووضع علامات عليهم ، وهذا هو المنطق تجاه أشخاص دافعوا عن جماعة أرادت ولاتزال الخراب والدمار لمصر .
لكن هناك أشخاص اطاحت بهم تقارير مزيفه من موظفي أمن الشركات ، وقد قامت الأجهزة الأمنية بإعادة الفحص وتم رفع المظالم عنهم وعاد كثيرون منهم لممارسة مهام عملهم وكأن شيئاً لم يكن ، وهذا يستوجب الشكر للأجهزة التي رفعت الظلم عن المظلومين وحكمت ضميرها قبل أي شيئ .
غير أن هناك عدد لا بأس به تمت الإطاحة بهم من أماكنهم ترضيةً لمسئول ما أو لرئيس شركة ما ، حتى لاينازعوهم في سلطاتهم ، وعلى هذا الأساس تم نقل عدد من القيادات لأماكن أخرى ، منهم من أخذ "شلوت لفوق"، وتم تعيينه رئيس شركة لا علاقة لها بعمله الأصلي ، ومنهم من تم ركنه في الشركات القابضة ، ومنهم من ذهب لمكان لا يوجد به إدارة يمارس مهامه فيها ، والمسلسل حلقاته طويلة .
جُل ما أرجوه وأطالب به ، أن يتم فصل الإخوان الحقيقيون من وظائفهم ، فغير مبرر أن تمنح الدولة مبالغ طائلة لأنصار الجماعة الإرهابية وهم لا يقدمون لها شيئ ، أو يتم إسناد وظائف لهم ثمناً لما يتقاضونه من أموال ، شرط وضعهم تحت المجهر ، كما يتم الإستفادة من القيادات التي اطيح بها مجاملةً للبعض ، فالكثيرون نعرفهم لا علاقة لهم بأي تيار أو فصيل ، وكل الذين أخذوا "شلوت لفوق"، ادوهم "شلوت لتحت"، ورجعوهم لأماكنهم لأنها في حاجة اليهم .