08:00 pm 30/06/2020
| 1212
من الشركات التي علينا أن نفخر بها في قطاع البترول ، شركة بترول الصحراء الغربية"ويبكو"، فهي كيان يحمل بداخله ماضٍ عريق ، أمجاد غير مدفونة في رمال الصحراء ،هي ظاهرة للعيان ، لكنها لم تأخذ حقها إعلامياً مثل الكثير من الشركات الوطنية .
ولست أبالغ إذا قولت أن أهمية "ويبكو"، لمصر مثل أهمية الشركة العامة للبترول ،وبصرف النظر عن إنتاج الشركة مقارنةً بإنتاج الشركة ، فإن ميناء الحمرا البترولي الذيتستحوذ عليه "ويبكو"، يجعلها من من أهم شركات القطاع ، خاصةً إذا ما ادركنا الاهميةالاستراتيجية للميناء .
وإذا كنا نحكي عن الشركة وآلاتها الدوارة وحقولها ومينائها ومعداتها ، فإن ذلك لا يمكنأن يغفل تلك الطفرة في إدارة الشركة ، والتي يجب توجيه الشكر للمهندس طارق الملاوزير البترول والثروة المعدنية ، الذي أحسن الأختيار في تولي المهندس إبراهيم مسعودرئاسة الشركة ، بل وفى أختيار قيادات شابة تدير المالية والإدارية والعملياتوالإستكشاف والمشروعات وكافة الإدارات المعاونة ، شباب متوسط أعمارهم لا يتخطىال40 سنة ، قوة ضاربة تدفع بعجلة الإنتاج للأمام ، هذا بخلاف القيادات الذين تخرجوامن ويبكو ، وقد صنفت على أنها مدرسة لتخريج القيادات بقطاع البترول.
إن فلسفة الوزير طارق الملا ، في التركيز على الشباب ، وتقلدهم أعلى المناصب ، لهو نابعمن تجارب حياتية للوزير نفسه ، فقد أعتلى مناصب قيادية ورفيعة منذ الصغر ، ورأىكيف أن الشباب هم وقود العمل ، وهم القوة التي تستطيع أي دولة الصعود للقمة .
إن بلداً مثل اليابان لا تملك براً ولا بحراً ولا نيلاً ولا بترولاً ولا غاز ، هم يملكون الإنسان ،هذا الإنسان هو الذي جعل اليابان كوكب وليس مجرد دولة .
وقديماً انتقدنا قطاع البترول بسبب الاختيارات ، غير أني اراها الآن أصوب ما تكون فيزمان مضى ، فالقطاع الذي يبحث ويختار ويولي ويصعد الشباب ، لهو قطاع ستكتب لهالإستمرارية ، ويكتب له النجاح ، وليست تجربة شركة ويبكو هي الوحيدة ، فإذا كانرئيس ويبكو محسوباً هو ومن معه على جيل الشباب ، فإن هناك تجارب كثيرة مثلجاسكو وغاز مصر وغازتك وبدرالدين والحفر المصرية وتاون جاس، والبقية تأتي .