الكاتب : عثمان علام |
08:00 pm 12/07/2020
| 1312
يبدو أن كورونا سيكون قاسم مشترك وضيف عزيز في كافة الجمعيات العمومية لشركات البترول هذا العام والعام الذي يليه ، فما أحدثه الفيروس اللعين ، لم يؤثر فقط على أجساد الناس وحياتهم وأرواحهم ، إنما ترك أثره على أجساد الشركات ، وبات الجميع مصاباً وعليلا .
ولا استبعد أن رؤساء الشركات "العام والمشترك والاستثماري"، وهم يعقدون جمعياتهم ، ستكون أول جملة " أن كورونا تسبب في كذا" أو "أنه بالرغم من فيروس كورونا"، كل هذا سيحدث ، فليست هناك شركة إلا وعانت ولا تزال تعاني .
دورة العمل بقطاع البترول عجلة واحدة ، إذا حدث عطب في أحد تروسها أصاب الجميع ، يعني التكرير متوقف على الإنتاج ، والتوزيع متوقف على التكرير ، والمشروعات قائمة على الإنتاج ، ومالية الهيئة والقوابض قائمة على الإنتاج وما يسبقه من ضخ أموال ، وهذا كله تأثر كثيراً بفيروس كورونا .
والقيادات بالقطاع صنفان ، صنف يعاني من أجل إيجاد فرص لشركته والحفاظ على الكيان من السقوط والترهل ، وهذا يبذل جهد فائق للوصول لمرحلة السكون والحفاظ على ما اكتسب قبل ظهور الفيروس ، والصنف الثاني ، ايده فى الماء البارد ، كل ما يفلس يجري على الهيئة باعتبارها الأب الشرعي حتى ولو كانت الهيئة عقيم لم تلد .
ولهذا يجب أن تكون هناك محاسبة حقيقية للمقصرين ، وشكر كبير للمنجزين ، فهناك شركات تكافح مثل: بتروجت وإنبي وغاز مصر وجاسكو وpms وبترومنت وصان مصر وsso وخدمات الغاز ومعامل التكرير ومصر للبترول والتعاون وشركات البتروكيماويات ، وكيانات كثيرة يصعب حصرها ، في الوقت نفسه هناك من يعيش في سبات عميق ، معتمداً على أن هناك ظروف طارئة وقوة قاهرة .
ومما لا شك فيه أن هناك من يحاول ، ولا يصبه التوفيق ، وهذا يكفي ، لكن عامل الثواب والعقاب مطلوب وبحزم وقوة .
وأعان الله الجميع ، فالظروف قاسية ، وتدني أسعار النفط وتخمة المعروض وتراجع الأستهلاك أثر على الجميع ، غير أن من يحسن الظن يُحسن العمل ، والأشخاص الذين لا تنقصهم شجاعة المحاولة ، حتى ولو لم يكن لهم نصيب من الإنجاز ، مثلهم مثل من أنجز ، وعلى الله قصد السبيل .