للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...غوغائيون ضد رئيس بدر الدين

كلمتين ونص...غوغائيون ضد رئيس بدر الدين

الكاتب : عثمان علام |

08:00 pm 16/07/2020

| رئيس التحرير

| 1329


أقرأ أيضا: Test


أتعجب من الكلام الذي يُكتب عن هذا الرجل ، رغم نظافة يده وشطارته وهمته فى العمل ، وليست هناك تهمة ضده إلا أنه مسنود لأنه يتنقل بين الشركات كثيراً، وكأنه الوحيد الذي تولى أكثر من شركة ولم يتجاوز عمره الخمسين .

قرابة العشر سنوات وأنا أعرف رئيس شركة بدرالدين للبترول المهندس صلاح عبدالكريم ، ربما من أيام جابكو ، ثم تولى الشركة الصينية للحفارات وبعدها شركة شمال سيناء للبترول ، وكانت محطته الفارقة عندما ترأس شركة الحفر المصرية "EDC”، فقد عمل مع المهندس طارق الملا على إكمال صفقة الاستحواذ وباتت الحفر المصرية مصرية ‎%‎100 ، بعدها نُقل لشركة بدر الدين ليشهد برنامج تطوير الشركة وليشهد مرحلة من العذاب الذي لا ينقطع .

في حديث مع الوزير سألته عن صلاح عبدالكريم ، فقال: مهندس شاب ومهذب وشاطر وحريص على العمل والمال العام...وربما شهادة المهندس طارق الملا هي شهادة كل من يعرف صلاح عبدالكريم ، فلا أحد تحدث عنه أو يتحدث بأنه بصفة أو تهمة من التهم الجاهزة ، فلا هو بتاع بيزنس ولا لمؤاخذه " نسوان"، لكنهم عندما فشلوا في ذلك قالوا أن صلاح عبدالكريم مسنود ، وهذا سر تنقله بين الشركات ، ولم يدرك من اتهموه بهذه التهمة التافهة أن صلاح عبدالكريم تم تصعيده ضمن برنامج قاده المهندس طارق الملا لتولي القيادات الشابة ، وهذا البرنامج هو الذي جاء بالمهندس ياسر صلاح لغاز القاهرة وغاز مصر وجاسكو ، وهو نفس البرنامج الذي جاء بالمهندس عبدالفتاح فرحات رئيساً لغازتك وهو نفس البرنامج الذي جاء بالمهندس وائل جويد رئيساً لغاز مصر وهو نفس البرنامج الذي جاء بالمهندس وليد لطفي رئيساً لبتروجت ، وكثيرون غيرهم جاءوا للقيادة وأعمارهم لا تتخطى الخمسون عاما .

لكن هذا لا يهم ، الأهم تلك الحملة الهوجاء التي يقودها غوغائيون ، وقد علمت من جهات عليا أن هناك تحقيقات ستتم مع أشخاص أرسلوا شكاوى كيدية فى صلاح عبدالكريم ، وبعض قيادات الشركة، لأنه تبين أن هؤلاء الأشخاص كانوا يستنزفون الشركة وعندما تم غلق حنفية الاستنزاف هاجوا وماجوا ، وهذا لا يهم أيضاً ، الأهم ماذا فعل صلاح عبدالكريم بشركة بدرالدين ؟

تخيلوا شركة عمرها 37 سنة ، غاب عنها التطوير والتحديث ، والبنية الاساسية تهالكت ، وفجأة تحولت كالرجل المريض كلما عالجت به داء ظهر به داء أخر ، واستطاع صلاح عبدالكريم الذي يذهب لمكتبه السادسة صباحاً أن يعالج الكثير من هذه الأمراض ، وأن يزيد الإنتاج ، وأن يواظب على التواجد بالحقول أسبوعياً ، حتى قبل تعليمات الوزارة ، وفي ظل أزمة كورونا ، ألا يستحق الشكر ؟

أعلم أن شركة بدرالدين شركة عريقة وكيان له تصنيف ضمن الشركات الأكثر إنتاجاً في مصر ، وأعلم أن بها موظفين وموظفات شرفاء ووطنيون ومحبون لبلدهم وشركتهم ، واعلم أنهم يقفون معه في معركته للبناء والوقوف ضد الهدم ، لكن على الوجه الأخر هناك فصيل لا يهمه إلا مصلحته الخاصة ، حتى لو كانت على حساب شركته وبلده وزملاءه ، ومن يسلك هذا المسلك في ظل الظروف التي تعاني منها البلد ، وفي الوقت الذي لا يجد غيرهم وجبة يطعم بها أولاده ، فهؤلاء لا يستحقون العمل بالقطاع ، بل يستحقون الطرد من بدرالدين ، فالذي يستغل ظروف بلده ليجني المكاسب بالباطل اشبه بالخائن .


وكما قال ستيفن كوفي: إن الناس غير منطقيين و لا تهمهم إلا مصلحتهم ، أحِبهم على أية حال، وإذا فعلت الخير سيتهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفية ، افعل الخير على أية حال، وإذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مزيفين و أعداء حقيقين ، انجح على أية حال.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟