الكاتب : عثمان علام |
08:00 pm 31/03/2020
| 1291
القلق والإشمئزاز من نشر أخبار عن إصابة حالات بفيروس كورونا ، غير مبرر ، فلا أحد يتناول الموضوع من أجل التشهير أو التشفي أو لأي سبب أخر سوى اتباع منهج الشفافية الذي تسلكه الدولة في الوقت الحالي.
وقد وجدت أن هناك حالة من الأستياء في شركات البترول وبين العاملين من تناول هذه الأخبار ، مع أنها حقيقية %100 ، ومثال ذلك ما حدث بشركة العامرية للبترول أو شركة الحفر المصرية ، وقبلهما شركة خالدة ، وعندما ظهرت الحقيقة تفهم الجميع السبب من وراء النشر ، وبدا الجميع داعمون لكافة الإجراءات التي تم اتباعها ومتابعتها بالنشر أيضاً .
هذا وباء ، وليس معنى وجود حالة هنا أو هناك ، أن القائمين على الأمر مقصرون ، كل قيادات البترول وعلى رأسهم الوزير أعلنوا حالة الطوارئ واتخذوا العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية ، مثلما تفعل كافة أجهزة الدولة ، غير أن ذلك لا يمنع بنسبة %100 ظهور حالات قليلة كانت أو كثيرة ، ولابد وأن يتقبل الجميع الأمر بصدر رحب ، فليس هناك من هو في مأمن من الوباء ، ونحن نبتهل الى الله تعالى أن يحفظ شركاتنا ودولتنا وتنكشف هذه الغمة وتعود الأمور لطبيعتها ، فكلنا متضررون ومجني علينا في هذه الظروف ، غير أن أمر الله نافذ لا محالة .
وليس هذا الخطب ، بأفظع من خطب موت النبي على أصحابه ، فقد رثاه عمر بن الخطاب قائلاً:
ليس البكاء وإن اطيل بمقنعي..الخطب اعظم قيمة من ادمعي
تالله ما جار الزمان وما اعتدا..باشد من هذا المصاب واوجع
فقد الرسول فاضلمت كل الدنا.. والحزن عم بكل قلب موضع .
ونحن الآن نُرثي أنفسنا بما هو كائن ، وندعوه السلامة من كل شر .