الكاتب : عثمان علام |
08:00 pm 22/07/2020
| 8055
ومن ضمن إعادة الهيكلة ، عدم بقاء رؤساء الشركات في أماكنهم أكثر من ثلاث سنوات ،خاصة شركات المشروعات والقطاع العام ، وهذا ليس عيباً فيهم ، بل لأن الحمل ثقيل ، ولايُعقل أن يظلوا مطحونين ، كل هذه السنوات ، بينما غيرهم من يجلس على كرسي شركة"أوضة وصالة"، يظل خمس وست سنوات .
ومن دواعي الهيكلة الصحيحة ، إعادة النظر في دخل رؤساء الشركات ، فليس معقولاً أنيحصل رئيس شركة على مائة ألف "إن لم يكن مائتين"والأخر يحصل على 20 ألف ،فتوحيد الدخل لرؤساء الشركات هو قمة العدالة والعدل الاجتماعي ، وبهذا تختفيالصراعات والمجاملات على مجالس الإدارة ، ومكافأة العضو المنتدب ومكافأة نهايةالخدمة .
ومن ضروريات الهيكلة عدم استكمال حركة الترقيات التي تجرى في بداية العام ونصفه ،وكفى ما حدث ، فلا تكون الترقية بطابور الانتظار والأقدمية والتقارير السنوية الممزوجةبالمجاملات ، بل تكون معاييرها الكفاءة والشطارة ، ويكفي ما حدث بالشركات ، حتى أنعدد المترقيين لمدير عام ومدير عام مساعد ومساعد رئيس شركة ونائب وخبير بدرجة رئيسشركة ، أكثر من عدد المهندسين والفنيين العاملين بالحقول .
ومن ضروريات الهيكلة ، أن تعتمد الشركات على نفسها من خلال تعظيم القيمة منالعاملين بها ، فليس معقولاً أن شركات يبلغ عدد موظفيها من 7 الى 10 آلاف وتعتمد علىشركات مقاولات تؤدي لها عملها ، فهذا نتاجه إهدار المال العام ومنح موظفين رواتبوحوافز ومكافآت وأرباح دون وجه حق ، وإذا كان القطاع لابد فاعلاً ، فيكفي بتروجتوصان مصر وبترومنت .
ومن ضروريات الهيكلة ، وجود رجل قوي ينفذها ، وها هو إبراهيم خطاب ، قد عاد مسئولاً عن هذا الملف ، وأظنه سيفعل هذا وأكثر ، لأنه يحفظ القطاع عن ظهر قلب ، وكانتله أحلام بشأن ذلك ، ربما لم يمهله الوقت سابقاً ، وكان قد بدأ السير فيها ، وها قد عادليكملها ، فليكملها على بركة الله ، والله الموفق والمستعان .