للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...سعيد مصطفى الذي غيبه الموت

كلمتين ونص...سعيد مصطفى الذي غيبه الموت

الكاتب : عثمان علام |

08:00 pm 20/07/2020

| رئيس التحرير

| 2265


أقرأ أيضا: Test

على مقهى بمدينة نصر أو فى القاهرة الجديدة ، كانت لنا حكايات ، لم تنقطع حواراتهمعنا حتى بعد أن ترك منصبه السياسي والقيادي بقطاع البترول ، رجل لم تكن الضحكةتفارق وجهه ، ولم تكن الحياة تساوي عنده الكثير ،طولها مثل عرضها" .

 

هكذا عرفت الراحل سعيد مصطفى ، ولم تكن رحلة المعرفة به منذ هذا التاريخ فحسب ،لكنها ممتدة لسنوات طويلة ، عرفته وهو فى جاسكو ، ثم رئيساً لشركة بتروتريد ، ثمرئيساً لشركة مصر للبترول ، ثم محافظاً للغربية ، وبعد ذلك كان الوصال منه أقرب من ذيقبل .

 

توطدت محبتي لهذا الرجل الذي رحل في "يوم مبارك ، يوم عرفات الله خير يوم طلعتعليه الشمس، لسؤاله الدائم ، لعشرته الطيبة لقربه من أشخاص أحبهم أمثال: المهندسمحمد عبدالحافظ والمهندس محمد الجوهري والمهندس مجدي توفيق ، وغيرهم كثيرون ،لم تكن سيرته تنقطع في حواراتنا التي يكون هو "غائباً حاضراًمع كل هؤلاء ، كانقاسماً مشتركاً لنبله وخلقه الرفيع وجدعنته التي عُرف بها .

 

لم يكن سعيد مصطفى إلا حلقة ممتدة بين الجيل القديم والجيل الحديث ، كانت لديه قدرةالمزج بين مجالسة هؤلاء وهؤلاء ، إذا جلس مع أقرانه فهو في سنهم ، وإذا جلس معالشباب فهو شاب مثلهم .

 

كانت قيادته للشركات التي تولاها ، تتسم بالحركة والتفاعل مع الجميع ، أنجز ما انجز ،وكان يحلم بالكثير ، غير أن المعاش قذف به إلى منصبه السياسي ، ليكون محافظاًللغربية لعدة سنوات ، وربما لا أستطيع تقييم التجربة ، غير أن سعيد مصطفى كان رجلكل المواقف .

 

ولأن الموت يخطف أجمل ما فينا ، ويقتنص الجميع دون أن يستأذن ، فقد غيب هذا الرجلدون سابق إنذار ، وهكذا يرحل كل الطيبون ، كل الجدعان ، كل المتفائلون ، كل الرجال .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟