الكاتب : عثمان علام |
06:00 pm 17/06/2020
| 1703
لا أُريد النبش فى الماضي ، لأنه كان أشد ألماً وأسوةً ومقتاً على الأقل من جانب علاقتي الشخصية بقطاع البتروكيماويات ، ولا أريد أن أقول أن المهندس محمد سعفان هو الذي تسبب في هذه القطيعة التي دامت لسنوات ، وهو نفسه من دفعنا لعدم إلقاء الضوء على الإنجازات التي كان يدشنها قيادات كثيرون لكنهم كانوا مغبونون في ذلك العهد..وأعلم أنه كان طيباً ، ربما لم يكن لديه الذكاء الاجتماعي الذي يمكنه من التعامل مع الغير ...لكن ما ضاع قد ضاع ، ومن الأجدر أحياناً ان لا يلتفت المرء خلفه ، فتذكر الماضي ينغص الحاضر ويمقت الواقع ، خاصةً إذا كان ماضٍ بغيض .
لكن علينا الآن أن نفخر بحزمة قرارات المهندس طارق الملا ، والتي كانت ثمرتها وجود المهندس سعد هلال على رأس المنظومة ، هذا الرجل الذي يشهد له الجميع بالتفوق والشطارة ، والذي يدير القابضة وشركاتها بالحب والود ومد يد السلام مع الجميع .
وهذا هو منهجه في كل المواقع التي تولاها ، فقد راقبته لسنوات ، وربما كان هذا هو الدافع الأكبر لأن يقطع أختيار الوزير عليه ويترأس قطاع البتروكيماويات أو ما نطلق عليه قطاع "القيمة المضافة ".
وقد استكمل الوزير برنامجه في إنجاح هذا القطاع بالزج بقيادات واعدة في كل الشركات ، ووجدنا كيف جاء أختياره للكيميائي محمد علي فى إيثيدكو ، وللمهندس محمد إبراهيم فى سيدبك وللمهندس هشام سليم في مشتقات الميثانول ، وهكذا بقية الشركات التابعة للقابضة للبتروكيماويات .
ولا يجب أن ننسى المدرسة التي ساهمت في صقل خبرات كل هؤلاء ، وهي الشركة القابضة ، والتي يوجد بها قيادات واعية تعمل في صمت لتحقيق الإستفادة القصوى من مشروعات البتروكيماويات العملاقة ، والتي تراهن عليها الدولة بأكملها ، ولدينا الآن 11 مشروع بمليارات الدولة سيساهمون في إحداث نهضة كبرى .
بيت القصيد ، أن أول طريق النجاح هو وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب ، وأرى أن منظومة قطاع البتروكيماويات أستعادت بريقها ورونقها مرة أخرى ، وها هي تضم قيادات بارزة نتمنى لهم كل التوفيق ، وإذا كان قطاع البترول قد نجح في سد احتياجاته من المنتجات بزيادة الإنتاج وعدم اللجوء للإستيراد من الخارج ، فإن صناعة البتروكيماويات ، تحمل الأمل لنا جميعاً ، فمصر سوق واعدة تتقاتل عليه العديد من الدول ، وإذا استطاع قطاع البترول تلبية احتياجات هذا السوق ، فستكون شهادة نجاح تضاف لنجاحاته فى كل الانشطة ، وإن شاء يفعلها جنود البتروكيماويات بقيادة المهندس طارق الملا والمهندس سعد هلال .