الكاتب : عثمان علام |
06:00 pm 09/05/2020
| 1487
هل وزارة البترول بحاجة لوكلاء ؟.. سؤال تردد على مسامعي كثيراً من قيادات كثيرة داخل قطاع البترول ، كلهم يتطلعون لتعيين وكلاء وزارة ، ومعظمهم يستشهد بزمن المهندس سامح فهمي ، وزير البترول الأسبق، فقد كان داخل مبنى البيت الأبيض المهندس شامل حمدي والمهندس شريف اسماعيل والمهندس عبدالله غراب والمهندس عبدالعليم طه والجيولوجي رفعت خفاجي والكيميائي محمود نظيم ، وغيرهم من قيادات الصف الثاني الذين باتوا اليوم قيادات يعملون مع المهندس طارق الملا كروؤساء شركات ومنهم من قضى نحبه وخرج للمعاش .
الإجابة قد تتطلب عرض وجهتي نظر ، الأولى : منذ عهد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول الأسبق ، ولم نرى أي فاعلية لوكلاء الوزارة ، ومن يعارضني يقول لي من هم الوكلاء الذين كانوا في عهده ، لقد ظل الدكتور شريف سوسه حيناً من الدهر لم يسمع عنه أحد .
ثانياً : وكلاء الوزارة في عهد المهندس طارق الملا ، لم نرى ولم نسمع لهم حس ولا خبر ، والوزير هو الذي كان يدير كافة الأمور بنفسه ، لعدم وجود عناصر يعتمد عليها ، وخير دليل وجود النابغة الذبياني وكلهم يعرفه ، ولم يقدم شيئ، وربما هذا هو السر في بقاء الوزارة بدون وكلاء لفترات طويلة وليتها تطول وتطول .
أمر أخر ، ما هي الحاجة لوكلاء وزارة طالما أن لدينا هيئة البترول وفيها رجال يقومون بأداء واجبهم كلاً فى تخصصه ؟.، وحتى القرارات التي تصدر تكون بناءً على ما يعرضه الرئيس التنفيذي للهيئة، ومش مهم الرئيس التنفيذي يكون على علم أو لا بكل ما يصدر ، الأهم أن البروتوكول يقتضي ذلك ، الأمر أيضاً ينطوي علي الشركات القابضة ، كلاً منها يقوم بمتابعة الشركات التابعة لها ومراقبتها ؟
لو تخيلنا المشهد هكذا ، إذاً لا داعي لوجود وكلاء وزارة ، وخلق مراكز قوى تتحدث بالغث والثمين بإسم الوزير ، ويكفي أن الوزير لديه مجموعة عمل تنفيذية، وهذا ما نحتاجه ، لأن الوزير بصفته وشخصه رجل يرسم السياسات العامة ويشارك في صنع القرار السياسي ، ووضع الإطر العامة لإدارة شوؤن الدولة فيما يخصه .
مبنى الوزارة فى حد ذاته رمز لقطاع البترول ، ولا أعتقد أن أي قيادة تكون لديها مشكلة إلا وتجد طريقها للحل ، ووجود أشخاص أمثال : طارق القلاوي ومحمد عبدالغفار وهشام لطفي ومحمود ناجي وغيرهم ، يؤدي الغرض ويسهل من المهمة ، ربما هناك بعض القصور في التفاعل مع بعض القيادات ، وهذا خطأ يمكن تداركه وقد يكون له أسبابه .
ما يصلح لزمن لايصلح لزمن أخر ، وما يتناسب مع وقت قد لا يتناسب مع وقت غيره ، وأدوات العمل تطورت ، والورقة التي كانت تحتاج لسائق وساعي وسكرتارية وزفة كدابة ، لما تعد تحتاج إلا لضغطة قصيرة على الواتس آب والبريد الإلكتروني حتى تقطع أبعد المسافات .
لكن إذا أراد الوزير المجيئ بالمهندس سعد هلال أو المهندس عابد عزالرجال وكلاء ، فخير وبركة ، وربنا يجعله عامر ورمضان كريم .