الكاتب : عثمان علام |
06:00 pm 17/05/2020
| 1278
حتى منتصف يونيه سيظل السيدات في بيوتهن، مع أولادهن وأزواجهن ، بعيدات عن أمهاتهن وآبائهن، واقفات في مطبخهن ، منظفات لبيوتهن، رابطات على أنفاس أزواجهن ، مفتشات في تليفوناتهم ، وما أجملها من حياة يلتئم فيها شمل الأسرة المصرية ، يلتقط فيها الجميع الأنفاس ، ويرى كل طرف الأخر على حقيقته ، كل ذلك مدفوعاً بعزل شخصي لتقليص عدد العمالة .
وبعد منتصف يونيه سيكون هناك قرار أخر ، إما البقاء وإما النزول ، وأعتقد أن النزول سيكون بالتناوب ، فالتجربة نجحت، واستراح القيادات ورؤساء الشركات والهيئات من تكدس العمالة ، وانصب اهتمامهم على الإنتاج بعيداً عن فض الاشتباكات والذي منه .
واقترح أن يكون هناك سيناريو لما بعد كورونا ، وهو غلق الحضانات وبقاء السيدات فى البيوت ، واستبدال الأماكن مع الرجال ، والرجل بدوره يقوم بالإنفاق ، وإذا قصر أو طلق يتم فصله من الوظيفه وتحصل أسرته على معاش كامل ، وهي فرصة أمام الدولة للتخلص من تراب الميري ، والذين يريدن تحقيق ذاتهن ، يبحثن عن فرصة بالجهود الذاتية يحققن بها ذاتهن ، فليس العمل فى الحكومة هو الذي يحقق الذات ، هو يحقق التكدس واللامبالاة والبيروقراطية والمشاكل والغيرة .
أدرسوا المقترح مع ضرورة الإبقاء على السيدات فوق سن ال40 ، واتركوا ما دونهن في بيوتهن لتربية الجيل القادم والجيل الذي يليه ثم الذي يليه ، وعلى السادة المقيمين خارجها مراعاة فروق التوقيت .