06:00 pm 26/08/2020
| 1733
والله وعادت أيام الخميس تصحو وتزهو وتحمل معها نسائم التنقلات والترقياتوالاقصاءات والاستبعادات والتكريمات ، وبعد أن انقطع طمس يوم الخميس لأكثر من عام، ها هو علم الخميس يرفرف على قرارات وزارة البترول من جديد .
ومنذ ساعات أعلنت وزارة البترول عن صدور حركة ترقيات يوليو ، هذه الحركة التيتأخرت بسبب خضوعها لمراجعات فنية وفكرية وبيانية ، بعد أن اكتشفت الوزارة أن عواراًما قد تم في إعداد الحركة ، والحمد لله تم إصلاح العيب وخرجت الحركة بالسلامة .
ومن قبل كتبت عن "الخميس الموعود" ، هو ذلك اليوم الرمزي المقلق لصدور حركة تنقلاتأو ترقيات أو اقصاءات ..لقد تحول هذا اليوم ومع نهاية كل أسبوع الى حالة تجتاحالعاملين بقطاع البترول منذ مساء الأربعاء وحتى نهاية "الخميس"، والذي لا ينتهي إلامع صوت المؤذن وهو ينادي على الناس في صلاة العشاء .
كان يوم الخميس يوماً غير عادياً في حياة الموظفين حتى وقت قريب ، لأنه كان مصدرللبهجة والفرح والسعادة الأسرية والعاطفية ، فهو اليوم الذي يسبق أيام الجمعةوالسبت ، وفيهما يستريح البال ويروق الحال .
ولا يمكن تحديد خميس واحد في أي شهر من الشهور منذ سنوات بدون قلق وبدونشغف لمعرفة من سيذهب ومن سيأتي ، انها حالة سائدة ولا يمكن التخلص منها .
وقد كثر القلق منذ أيام على حركة الترقيات ، وكيف لا وهناك جيش جرار من المنتظرينللدرجات الوظيفية العليا ، لكن ما يجعل للقلق طعم هو ذلك الحديث عن صدور أكبر حركةترقيات في كل الشركات وفى كل الاتجاهات ولكل الشخصيات .
ما يهمنا أن الخميس الموعود عاد من جديد وسيتحول لجرعة لكل القيادات ، لا أحد يسعدبالأجازة ولا يهنئ بها ، فالكل مترقب ، والكل خائف ، والكل يتكهن والكل يتحدث !!
لكني أطمح ونحن في يوم الجمعة أن تصدر حركة التنقلات ليستريح الجميع ، منسيذهب ومن سيأتي ، الخارج للمعاش والباقي فى العمل ، الناشر والمنشور عنه ، من لهومن عليه ، المهم أن يأتي الخميس القادم ويحمل معه نسمات من الفرح والبهجةواستنشاق هواء بدون قلق ، خميس نسمع فيه : ليلة خميس طرَّز بها نور القمر شطَّالبحر .. نِصف الشَّهر والَّليل مِن فرحُه عريس .. ليلة خميس ليلة لُقانا .. مَوعدي السَّاعهثمان كان النَّدى موعود مع رِمشِ الزَّهر هو الزَّهر سهران عطَّر بالحنان
فيها الفرح ثوبي الجديد..لُقياك عِنَّدي يوم عيد...موج البحر مغنى وقصيد
والَّليل من فرحُه عريس . ليلة خميس .