الكاتب : عثمان علام |
03:36 pm 24/10/2020
| 7315
المعاناة التي يلاقيها رؤساء شركات القطاع العام ، سواءً كانت تكرير أو توزيع أو نقل ، ثقيلة جداً ، فهم يظلون يعاركون فى حياتهم العملية وتعارك فيهم حتى خروجهم للمعاش ، دون أي مميزات او امتيازات أو حتى قدرة على دفع أقساط مدارس وجامعات أولادهم ، وهم بهذا يشعرون انهم خسروا حياتهم ، فى الوقت الذي يحصل فيه زملاء لهم في نفس القطاع على كافة المميزات والامتيازات دون معاناة .
واقترح أن يتم نقل رؤساء شركات القطاع العام للشركات الاستثمارية ، بلائحة محترمة ، على الأقل تعوضهم معاناتهم وتسدد اقساطهم ، مع استمرارهم في شركات القطاع العام يجاهدون فيها وكأنهم في غزوة أُحد ، دون التفكير فى الفرار من المعركة .
وقد حكى لي كثيرون منهم ، ان دخلهم لا يتخطى حاجز ال28 ألف جنيه ، وان ارباحهم السنوية لا تتعدى ال70 ألف جنيه ، بعد خدمة فى القطاع دامت لأكثر من ثلاثون عاما .. وهذا أمر يتنافى تماماً حتى مع مبدأ العدالة فى القطاع ، فهناك موظفون صغار "سناً وتعليماً وخبرة"، في شركات لا تفعل شيئ يتقاضون أضعاف أضعاف أضعافهم .
وفى الحياة ، نماذج كثيرة ، فهناك من ينال الحسنيين "المنصب والمال"، وهناك من ينال المال دون المنصب ، وهناك من ينال المنصب دون المال، وهناك من ينال العذاب والمعاناة وتعب السنين دون المال ، فعلى الأقل تمنح الوزارة إحدى الحسنيين لرؤساء شركات القطاع العام "المال"، مقابل التعب والشقى والكفاح الطويل ، ويجعله عامر .