الكاتب : عثمان علام |
05:37 pm 18/10/2020
| 3551
ربما لا أؤمن كثيراً بالصُدف ، والواقع عندي هو الذي يؤكد أو ينفي ما أراه ، فإذا كان سيئاً فهو كذلك لأن معطياته هكذا ، وإذا كان حسنا فهو أيضاً كذلك لأن معطياته حسنة.
وكافة المعطيات التي يؤكدها الواقع تقول ، أن شركة غاز مصر ليست صدفة على الإطلاق ، فليست صدفة أن تظل غاز مصر مثلاً يحتذى به في اللوائح والتقسيم الفني والإداري..وليست صدفة أن تحتل غاز مصر المركز الأول فى الأداء بين شركات قطاع البترول بمختلف تنوعها ومهامها.. وليست صدفة أن نرى فنيو ومهندسو غاز مصر متميزون في شكلهم ومضمونهم..وليست صدفة أن أن تكون غاز مصر هي الأولى فى الإنفاق لتعليم وتدريب البشر..وليست صدفة أن تنجب غاز مصر من رحمها أكثر من 40 قيادة فنية و 15 قيادة إدارية على مدار تاريخها.. وليست صدفة أن تكون غاز مصر صرحاً عملاقاً ضارباً بجذوره في عبق التاريخ لأكثر من 40 عاما ..وليست صدفة أن كل من تولوا غاز مصر منذ تأسيسها وحتى الآن هم انجالها الذي عملوا وتربوا وكبروا فيها ، ولم يتولى أمرها يوماً حاقداً أو حاسداً أو ربيباً لشركة أخرى .. بل وليست صدفة أن تصدر غاز مصر قياداتها للخارج وتكون أكبر مدرسة لتخريج القيادات ، وبعدها جابكو ثم بتروجت ثم سوكو ثم صان مصر .
لقد أنجبت غاز مصر منذ أن اسسها الراحل عبدالحميد أبو بكر ، أسماء لاتزال لامعة منهم: الراحل طيب الذكر المهندس سيف الإسلام عبدالفتاح والراحل عاصم السيد والمهندس نبيل هاشم والمهندس فؤاد رشاد والمحاسب هادي فهمي والمهندس مصطفى إسماعيل والمهندس محمد كروش والمهندس عادل عبدالحميد والمهندس جمال حسان والمهندس علاء الدين عبداللطيف والمهندس عادل حمدي والمهندس فيصل أبو العز والمهندس محمد إبراهيم والمهندس هشام رضوان والمهندس أمل العليمي والمهندس طارق الدجوي والمهندس عبدالهادي أبو زيد والمحاسب عبدالرحيم محمود والمهندس ياسر صلاح والمهندس محمد قنديل والمهندس محمد فتحي والمهندس حسام السمرة ، ورئيسها الحالي المهندس وائل جويد ..وعظماء كثيرون ، منهم الفنيون ومنهم الإداريون..منهم من قضى نحبه ومنهم من لايزال متمتعاً بالصحة وطول العمر .
وستبقى غاز مصر التي ولدت عملاقة عالية فى السماء لن يهزها ريح ، حتى لو نثر ترابه عليها ، فسرعان ما تنفض الغبار عنها لتظل صورتها أكثر إشراقاً .