الكاتب : عثمان علام |
03:58 pm 10/10/2020
| 7607
هناك لغز ربما يصعب حله فى الإبقاء على محمد عبادي ، رئيساً لأموك ، فمنذ أن تولى المسئولية والشركة فى النازل ، والخسائر لا تتوقف ، ولا حسيب ولا رقيب .
لكن أغلب الظن ، أن الوزارة مُصرة على بقاءه خشية أن يُقال إن هذا الاختيار خاطئ ، وأن قرار استبعاد عمرو مصطفى كان قرار صائب ، ولا يصح أن تخرج اختياراتنا خاطئة أبدا .. غير أن الواقع عكس ذلك ، فالاختيار ليس موفق ، وكان من الأجدر أن من يجلس مكان عمرو مصطفى ، إن لم يكن في مستواه فليكن واحد من تلاميذه أو زملاءه الذين يصغروه سناً .
وإذا جزمنا ان هناك ظلم ل"محمد عبادي"، وأن أموك ظروفها كده ، فعلينا أن نراجع سجلاته في كافة المواقع التي تولاها ، وقد كانت في فترات الإنتعاش ، ساعتها فقط سنتأكد أن بقاءه في أموك وما يستجد من شركات مستحيل .
وأعتقد أيضاً ان خطايا محمد عبادي كثيرة ، وهي لا تنحصر فقط في خسائر الشركة الجسيمة ، بل وفى قرارته التي اقصت كل من كان لهم صلة برئيس الشركة السابق ، وهؤلاء كانوا جنوداً نجحت بهم الشركة وقفز سهمها لأقصى مستوى ، وللأسف استعان عبادي بالكثير من الأشخاص الذين تنحصر مهمتهم في الوشي بغيرهم ، حتى ترك سلوكهم آثار جسيمة أودت بحياة البعض .
وإنه ليحزنني أن يصدر بيان البورصة المصرية الأسبوعي عن الشركات الأعلى تداولاً وليس من بينهم شركة من شركات القطاع ، بعد أن كانت أموك تتصدر هذا التقرير .
لكن هنعمل أيه ، وعبادي عضو لجنة المشروعات الكبرى ، ومش بعيد يتولى رئاسة الهيئة أو وكيل الوزارة للتطوير والتحديث أو لشئون الغاز والبترول ، فطالما أن هناك من يسانده داخل البيت الأبيض ويثني على أفعاله فلا حياة لمن ينادي .
غير أن هناك شعور بأن خريف الغضب أقترب ، قد يكون ذلك بقرار من الوزير أو بقرار من جهة ما يتواكب مع التغيير الوزاري المرتقب .