خطة جادة وطموحة وتحدى كبير قاده المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على مدار الأربع سنوات الماضية ، خاصةً فيما يتعلق بالمشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل ، حتى أصبحنا ولأول مرة نشعر بتراجع عدد مستخدمى البوتاجاز إلى 15% وزيادة الانتاج المحلى بنسبة 8.5% ، وهو ما يؤكد أن خطة الوزير نجحت وبجدارة ، كما ان مبادرة التقسيط المباشر للغاز كانت بمثابة الشعلة التى أدت إلى تحول جوهرى فى اقبال المواطنين وتشجيعهم على استخدام الغاز الطبيعى فى جميع محافظات مصر، والتخلى عن أنبوبة البوتاجاز التى تكلف الدولة مبالغ طائلة.

وفي تنفيذ المشروع القومى للغاز الطبيعى للمنازل كانت شركة غاز مصر هى الذراع القوى لقطاع البترول وكان لها نصيب الأسد من خطة توصيل المليون و200 ألف عميل ، ونجحت فى تنفيذ مهامها فى وقت قياسى .
لا يقتصر نشاط غاز مصر والتى تحولت خلال الربع الاول والثاني والثالث من الخسارة للمكسب على التوصيل فقط، فلديها مشروعات كثيرة سواء على مستوى شركات القطاع الشقيقة ، أو خارج مصر ، نتحدث عنها تفصيلياً خلال حوار "المستقبل البترولى" مع المهندس وائل جويد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة غاز مصر والذي يعتبر أحد الإنجازات للمهندس طارق الملا في تركيزه على الشباب وتصعيدهم لأعلى المناصب....إلى نص الحوار..
 وقعنا اتفاقية لتزويد مصنع الفوسفات بالأردن بالغاز وجارى اجراء مسح ميداني للمدن الصناعية بالمملكة .

فى البداية ماذا عن نتائج مبادرة توصيل الغاز الطبيعى للمنازل؟ج
بالفعل..مبادرة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بالتقسيط المباشر لتوصيل الغاز الطبيعى، ومتابعته شخصياً لخطوات التنفيذ والتسهيلات المقدمة، لاقت تفاعل كبير من المواطنين، وساهمت تلك المبادرة فى اقبال عدد كبير من المواطنين وضاعفت توصيل الغاز بنسبة ‎%‎100.
إذاٍ تعنى أن هذا الاقبال أدى لتراجع مستخدمى البوتاجاز؟
نعم ..لغة الأرقام والنتائج تتحدث عن نفسها ، منذ أيام تم اعتماد نتائج أعمال شركة بتروجاس وتم اعلان انخفاض كمية البوتاجاز المستورد بنسبة 15% في حين زاد الإنتاج المحلى بنسبة 8.5%، وهو مايؤكد حجم التفاعل الكبير من الجمهور واقتناعة بأهمية الغاز الطبيعى لما له من اقتصاديات تتعلق بالمواطن نفسه والاقتصاد القومى للدولة، وبالتالى فإن خطة الدولة التي ينفذها قطاع البترول تحت رعاية ودعم المهندس طارق الملا في توصيل الغاز وفرت أكثر من 3 مليار جنيه.
وكم نصيب شركة غاز مصر من الخطة القومية لتوصيل الغاز؟
أود أن اشير إلى أن غاز مصر لديها حوالى 5 مليون عميل ، ونفذنا من الخطة القومية لتوصيل الغاز وهى مليون و200 ألف عميل أكثر من 310 الف عميل سنوياً والباقي موزع على الشركات الأخرى العاملة فى هذا المجال.
 لدينا مكاتب خدمة عملاء فى أكثر من دولة عربية ولدينا خطة للتوسع

وماهى الخطة المستهدفة للشركة هذا العام؟
تستهدف غاز مصر خلال العام الجارى 2019 /2020 توصيل الغاز الطبيعى لـ450 ألف عميل بزيادة ‎%‎25 عن العام السابق .
وهل تتواجد الشركة فى الصعيد؟
وزارة البترول والثروة المعدنية تولى اهتمام كبير للتنمية فى صعيد مصر ، وعلى مدار الأربع سنوات الماضية ، رأينا مدى اهتمام المهندس طارق الملا، واهتمامه وجولاته الميدانية لمتاعبة المشروعات التى يتم تنفيذها فى الصعيد ، ونحن كشركة نساهم فى خطة القطاع حيث تعمل غاز مصر في الاقصر واسوان وبلغ عدد العملاء 19 الف عميل وسيتم التوصيل لـ25 ألف عميل قريباً
وأين تقع مناطق امتياز غاز مصر؟
تعمل غاز مصر في الدلتا والدقهلية والغربية والمنوفية والقليوبية والاسكندرية والصالحية الجديدة والشروق والعاصمة الادارية والاقصر واسوان والمعمورة ، بالإضافة إلى التعاون مع شركة تاون جاس في التوصيل لمحافظات الاسماعيلية وبورسعيد والقاهرة والجيزة ومدن الاسكندرية ، و قامت الشركة بتوصيل الغاز لـ94 الف عميل لتاون جاس في عام 2019.
 نستهدف400 مليون جنيه دخل من المشروعات الخارجية التي تسير التوازى مع مشروعات التوصيل

وماذا عن العملاء الصناعيين؟
توصيل الغاز الطبيعى للعملاء فى مجال الصناعة جزء أصيل من خطة وزارة البترول ، وتم توصيل الغاز لعدد كبير منهم، ولا توجد أي عوائق وهناك تسهيلات أمام العميل الصناعي.
وهل هناك مشروعات أخرى لشركة غاز مصر؟
بالفعل...نحن نعتبر الشركة الاولى في مجال السقالات الخاصة بالمواقع والحقول وأعمال الصيانة وإعادة تأهيل المنصات البحرية والبرية ، ومن ضمن الانشطة الخارجية دهانات المقاومة للحريق داخل الحقول، وغاز مصر لديها 5 مكينات تقدم هذه الاعمال ونستعد للقيام بهذا الدور خارج مصر
هل هناك تعاون مع الشركات الشقيقة بالقطاع؟
بالطبع غاز مصر تعمل في المشروعات الخارجية مع كافة الشركات الشقيقة ومؤخراً تم الاتفاق مع "المتحدة لمشتقات الغاز" على تنفيذ كافة أعمالهم ، بالاضافة إلى الأعمال المدنية.
نخطط للحصول على الايزو في ادارة الطاقة وفي أمن وسلامة المعلومات لمواكبة التحول الرقمي
وكم تبلغ حصيلة ايرادات هذا التعاون؟
حتى عامين كان الدخل والعائد من المشروعات الخارجية يحقق، حوالي 120 مليون جنيه ونستهدف هذا العام حوالي 400 مليون جنيه ، وسيتم مضاعفة هذه المشروعات باللتوازي مع مشروعات الغاز الطبيعي.
وماذا عن مشروع نوربيتكو؟
مجلس إدارة شركة غاز مصر، وافق على توقيع عقد تنفيذ أعمال نقل الغاز إلى حقول شركة شمال البحرية للبترول (نوربيتكو)، وتمت ترسية المناقصة الخاصة بتلك الأعمال على غاز مصر بقيمة إجمالية قدرها 60.8 مليون جنيه ، لتنفيذ المناقصة خلال مدة تصل إلى 4 أشهر.
 قطاع الصناعة جزء أصيل من خطة الوزارة وهناك تسهيلات أمام العميل الصناعي

بمناسبة الحديث عن المشروعات الخارجية...ماذا عن تواجد الشركة خارج مصر؟
غاز مصر لديها مكتب فى دولة الكويت وهو مكتب تمثيل خدمة عملاء لتوصيل الغاز lpg ، كما تقوم الشركة بتنفيذ شبكة الغاز هناك ، وفي دولة الامارات العربية المتحدة، لدى غاز مصر مكتب هناك، وتم انشاء فرع وسنقوم بالتسجيل مع شركة ادنوك الإماراتيةـ للعمل في مجال توصيل الغاز والخدمات البترولية، وفي المملكة الأردنية الهاشمية تم الانتهاء من تنفيذ خط غاز الشمال بالمشاركة مع شركة بتروجت كمقاول عام و شركة إنبي بطول 56 كم قطر و36 بوصة ويربط بين هذا الغاز العربي والغاز القادم من فلسطين وتم الانتهاء من غرفة ربط 15 على الخط العربي وغرفتين بلوف ، وقامت بتروجت بتنفيذ عرفة نقطة القياس وغرفتين بلوف ، وتبلغ تكلفة المشروع 26 مليون دولار، بخلاف تكلفة المهمات بجانب توقيع تنفيذ توصيل الغاز لمجمع الفوسفات بالاردن لصالح شركة فجر الاردنية المصرية للغاز .
على ذكر التوقيع ..ماذا عن تفاصيل  الاتفاق وخطة توسع غاز مصر فى الأردن؟
هناك اهتمام كبير من الدولة  المصرية ووزارة البترول بتعزيز التعاون بين المملكة الأردنية الهاشمية ومصر من خلال نقل الخبرات المتميزة في مجال الغاز الطبيعي وخاصةً العلاقة الآن في عهد المهندس طارق الملا تعتبر في ازدهار ، وبناءاً عليه فقد قامت شركة فجر الأردنية المصرية بتوقيع اتفاقية مع شركة غاز مصر لتنفيذ الخطوط والتسهيلات اللازمة لتغذية مصنع الفوسفات بالغاز الطبيعي، بحضور المهندسة هالة زواتي وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، والمهندس أمجد الرواشدة مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الأردنية ، ويعد ذلك استكمالاً لتنفيذ الرؤية المستقبلية بتغذية القطاع الصناعي بالمملكة الأردنية الهاشمية بالغاز الطبيعي .
اذاٍ هناك دراسات تجرى للقطاع الصناعى بالأردن؟
بالفعل اتفقت شركة غاز مصر بالتعاون مع شركة فجر الأردنية المصرية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية على اجراء مسح ميداني لعدد من المدن الصناعية والصناعات الكبرى في المملكة الأردنية الهاشمية لدراسة إحتياجات هذه الصناعات من الغاز الطبيعي ، حيث تم دراسة جميع البدائل الممكنة لتخفيض التكلفة على المستهلكين الصناعيين وذلك عن طريق اختيار أفضل وأقصر المسارات لخطوط التغذية ودراسة التصميمات الهندسية والبدائل التكنولوجية المتاحة.
وكيف ترى مردود هذه الاتفاقيات ؟
الاتفاقيات الموقعة مع الأردن هى استمرار لتحقيق خطة طموحة لتزويد الصناعات في الاردن بالغاز الطبيعي وهذا المشروع يعتبر مشروعاً حضارياً وبيئياً واستخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل يحافظ على البيئة لما له من مردود اقتصادي كبير على اصحاب المصانع كذلك يخلق العديد من فرص العمل بالمملكة.
 نستهدف توصيل الغاز لـ450 ألف عميل والوزارة تولى اهتمام كبير بالصعيد

وماهى الكميات المتفق عليها لتزويد مصنع مناجم الفوسفات؟
وبموجب الاتفاقيات الموقعة سوف تزود شركة فجر الأردنية المصرية مصنع مناجم الفوسفات الأردنية بحوالي 4.4 مليون قدم مكعب/ اليوم من الغاز الطبيعي.
وماذا عن تواجد الشركة فى العراق والمشروعات الجديدة ؟
غاز مصر لديها مكاتب بالعراق وهي تعمل في lpg وهم يدرسون معنا توصيل الغاز لـ240 قمينة طوب في بغداد ، وزار غاز مصر مؤخرا ، وفد عراقى بتكليف من وزارة الطاقة وبموافقة رئيس الوزراء.
هل تعد غاز مصر هى الذراع القوي للقطاع البترول؟
بالفعل غاز مصر هي الذراع القوي لقطاع البترول وهذا هدف ورسالة لان الشركة تشارك في المشروعات القومية، وشاركنا فى توصيل الغاز للعاصمة الادارية بنسبة ‎ %‎100 كما نقوم بتوصيل الغاز بالتعاون مع تاون جاس للمنطقة الاستراتيجية 101 بطريق السخنة ، وتحولت الشركة في الربع الاول والثاني والثالث من الخسارة للمكسب و نتوقع زيادة الربحية في الربع الاخير.
وماذا عن الايزو؟
تخطط غاز مصر للحصول على شهادة الايزو في ادارة الطاقة والأيزو في اأمن وسلامة المعلومات لمواكبة التحول الرقمي الذي يتبناه المهندس طارق الملا ، وقد حصلت الشركة على الايزو 3 مرات في البيئة والسلامة والصحة المهنية وايزو معامل المعايرة والقياس.
 غاز مصر هي الذراع القوي لقطاع البترول ونشارك بقوة في المشروعات القوم

بعد كل هذا اين تكمن ثروة غاز مصر؟
هذا سوؤال جيد ، واقولها بكل صراحة ثروة غاز مصر في ابنائها العاملين فيها ، هم الكنز الحقيقي لأننا لا نملك بئر ولا اي شيئ لكن نملك عمالة مدربة وواعية وتحب مصر والشركة ، وهذا هو الكنز الحقيقي .