"الوقاية خير من العلاج"، هذا هو الشعار الذي رفعته لجنة مكافحة الفساد التي يترأسها القانوني هشام لطفي بليح...وفكرة الوقاية تدفع لإجتثاث الفساد من بذوره ، بدلاً من أن يكبُر ويتوحش ، ويأخذ الحرامي الشيلة ويجري ، ولايعود على الدولة منه إلا سجنها له متكفلةً بأكله وشربه ونومه وحمايته ...وخلال أشهر معدودة "كما علمت" نجحت اللجنة بوضع يديها على أكثر من ١٧٠٠ ملف ، مابين قضايا فساد حقيقية وواقعية ، ومابين شكاوى كيدية يتم فحصها دون النظر إلى مقدمها ، وقضايا منازعات ، والأخيرة أعتبرها باكورة عمل اللجنة ، لأنها تحمي القطاع من قضايا التحكيم ، وتسترد فلوسه المنهوبة من الخارج ...تحية لهذه اللجنة ، وأتمنى أن يكون ضمن مهامها النظر في مظالم الموظفين الذين يُنكل بهم ويقصون من أماكنهم دون سبب يُذكر ، وكذلك الموظفون الذين لايحصلون على ترقياتهم لأنها تسلك طريقاً آخر لأصحاب الواسطة والنفوذ ، فمظالم هئولاء هي التي تصنع الفساد ، فمن لايأمن على نفسه وعلى مكان أكل عيشه فلا تستبعد أن يتحول إلى فاسد ومفسد كبير ، فقد قتلت فيه الإنتماء الذي هو أساس كل الفضائل!!!!