كثرة تجاهل مشروعات شركة بتروجت جعلني أفكر في أن الشركة إنفصلت عن قطاع البترول وذهبت لحكومة بورنجو في أفلام وحش الشاشة المرحوم فريد شوقي ، لكن بعد بحث وتفحيص وتمحيص وتنقيب وبحث وإستكشاف علمت أن الشركة لاتزال تابعة ومتبوعة لقطاع البترول المصري...ذكرني بذلك الإعلامي عمرو أديب أمس في برنامجه "كل يوم"، عندما تحدث عن مشروع للأنفاق ، وأن شركة تابعة لقطاع البترول المصري تدعى بتروجت هي التي تنفذ ٦٠٪ منه ، وقلت في نفسي هي بتروجت دي مش إللي بتنفذ مشروع "ظُهر" أكبر حنفية للغاز في العالم ، وأن بتروجت دي هي إللي بتساهم في مشروعات خارجية في العراق والجزائر وسلطنة عُمان والسعودية وغيرهم ، وإن بتروجت دي هي إللي بتساهم في مشروعات الطرق!!! طيب ليه تجاهل كل هذه المشروعات؟ وليه المواطن البسيط الكفران من عدم وجود الزيت والسكر ميعرفش حاجة عن هذه المشروعات؟ ولماذا الإصرار على طمس هوية هذه المشروعات وتصدير المشاكل للناس؟ أليس من الواجب على وزارة البترول أن تساهم ولو بعض الشيئ في رفع الحالة المعنوية للمحبطين في الأرض؟ أليست النماذج الشبابية الموجودة في مشروع الأنفاق كفيلة بأن تعطي الأمل للشباب البآس المحطم الذي يعيش مكسور؟ طيب أيه ذنب الناس في عدم معرفة هذه الإنجازات ؟ وأيه ذنب الرئيس أن إنجازاته تفضل مدفونة!!!إذا كان هناك مسئول في قطاع البترول واخد موقف من "بتروجت" خلاص ننقل تبعيتها لوزارة التنمية المحلية عشان الناس تشوف إنجازاتها ، وإذا كان فيه مسئول في بتروجت مش على هوى أي مسئول كبير في القطاع فخلاص ينقلوه ويفكوا الحظر من على الشركة ، وإذا كنتم خايفين إن المشروعات تتحسد ، ناخد معانا شيخ يقرا المعوذتين وآية الكرسي ، ويعمل حجاب لكل مشروع ....أعتقد أن من بيده صناعة الأمل للناس ويبخل به عليهم في هذه الظروف المنيلة بستين نيلة لابد وأن يعاقب بتهمة "بث روح التشاؤم" ، ونشوف بقى العقوبة هتكون أيه ، خاصة وأن جهة حكومية هي التي ترتكب هذا الجُرم!!!!